فيديو إلياس العماري: لا أزايد عليكم لكننا لن نقبل بالظلم الممارس في حق سكان « الشاون » وسكان الريف

قال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الشاون بالأمازيغية تعني القرون، وتاريخيا كانت المدينة تحمل مشعل المنطقة برمتها، والتاريخ يشهد على صفحات من الصمود والمقاومة في مواجهة المستعمر، والريافة واجبالة كانوا يدا واحدة من أجل الكرامة والحرية.
وأوضح العماري، في تجمع خطابي بالشاون، أن التجاوزات التي التصقت بالمنطقة لم ترتبط بموضوع الكيف بل وجدت قبل أن يكون الكيف، وكان المنتمي إلى المنطقة « مدان » قبل أن تثبت إدانته، وكلما تعلق الأمر بمزارع للكيف كان التدخل القضائي والأمني سريعا، في حين أن هذا التدخل يتأخر لساعات وربما شهورا في الحالات الإنسانية، وحتى التظاهر السلمي والمطالبة بالحقوق يواجه بالتدخل السريع، في حين تتأخر الجهات المسؤولة في التعامل مع مشاكل المواطنين، وما قد يصادفها من كوارث وحوادث.
وقال القيادي في حزب التراكتور، إن هذا البلد ضحى من أجله الجميع ولم يحرر بالمال بل بالتضحية والنضال، ونحن لا نرضى أن نكون مواطنين من الدرجة الثالثة، كما لا نرضى أن يكون هناك مواطنون من الدرجة الثانية والأولى، ولا نقبل استمرار الظلم في حق ساكنة المنطقة، وفي هذا الإطار أوضح العماري أن الفريق البرلماني للحزب قدم مشروعي قانون، يتعلق أحدهما بتقنين الكيف والثاني بإصدار العفو العام على كل المزارعين المتابعين.
وأضاف العماري أن كل هذه التحركات ليس القصد من وراءها المزايدة بل رفع الظلم والحيف عن المنطقة، والحزب سيقوم بكل مجهود في هذا الشأن، وسيدافع عن الشاون وغيره من الأقاليم التي تعيش التهميش، مؤكدا في الأخير على أن الحقوق يجب أن تنتزع بذكاء ورزانة وتفكير هادئ، مستحضرا في ذلك مقولة تاريخية لمحمد بن عبد الكريم الخطابي جاء فيها: « فكروا بهدوء واضربوا بقوة ».