عقب الاجتماع الحكومي ليوم أمس، خرج وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الكومة، ليقول للصحافيين أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، توقف خلال الاجتماع، عند واقعة إقدام سائقة خالفت قانون السير على شتم رجل أمن ورفض التوقف. بنكيران بحسب ما نقله وزير الاتصال نبه إلى أن ذلك مؤشر سلبي يعكس عدم احترام للقانون، داعيا إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وعدم التساهل مع أي كان.
فما قصة الواقعة التي أرخت بضلالها على المجلس الحكومي أكثر من قضايا أخرى، وأكثر من سحب قانون الحق في الوصول إلى المعلومة الذي جاء به فريق الاتحاد الاشتراكي، قبل أن "تقرصنه" الحكومة بحسب تعبيرات فرق المعارضة، وتعرضه للمصادقة بالمجلس الحكومي؟
الواقعة، تعود تفاصيلها ليوم الإثنين، بالضبط بملتقة الطرق بمرس السلطان بالدار البيضاء، في حدود الحادية عشرة تقريبا.
فجأة يتفاجأ شرطي المرور، الذي لم يكن سوى يطلب تنظيم عملية السير، خاصة أن الأمر تزامن مع الاحتفال بعيد العرش حيث المواكب والاحتفالات وبالتالي اكتظاظ الشوارع، سيما وأن الملك محمد السادس اختار المدينة ليحتفل بها بعيد العرش،(تفاجأ) بامرأة في سيارة فارهة، تقود السيارة بسرعة جنونية، لترفض الامتثال لأوامره قصد تنظيم عملية السير.
من عاينوا المشهد الغريب، أكدوا أن المرأة التي يرجح أن تكون في الثلاثينيات من عمرها، أمطرت الشرطي من السب والشتائم، وهو الذي لم يكن "ذنبه" سوى مطالبته لها بتنظيم السير والجولان.
المرأة التي أغضبت رئيس الحكومة بالمجلس الحكومي أمس، انهالت حسب من عاينوا الواقعة على الشرطي رافضة احترامه واحترام تنظيمه للعملية، حتى أنها كادت تدهسه بسيارتها الفارهة وهي تواصل القيادة بدون الالتفات إليه.