اعتبر أغلبية الشباب المسلمين الأعمال التي ترتكبها الجماعات الجهادية المتطرفة كتنظيم الدولة الإسلامية « داعش » و القاعدة، « تحريفا » للإسلام، وذلك في استطلاع رأي أنجزه مركز « زوكبي » ومقر العاصمة واشنطن، ونشرت نتائجه صحيفة « لوفيف » البلجيكية، اليوم الأربعاء. وأكد أزيد من 80 بالمائة من المستجوبين من دول المغرب، الإمارات العربية المتحدة، ومصر، أن الأعمال الإرهابية التي تركبها الجماعات المتطرفة كتنظيم « داعش » و القاعدة، « تحريفا كاملا لتعاليم الإسلام »، وهو الرأي نفسه الذي عبره عن 45 في المائة من المستجوبين من الكويت، و57 بالمائة من السعودية، و51 في المائة من الأردن. وبالمقابل يرى 15 في المائة من الفلسطينين، و13 في المائة من الأردنيين، و10 في المائة من السعوديين، أن « الأعمال الإرهابية التي ترتكبها التيارات المتطرفة لاتشكل « تحريفا لتعاليم الدين الإسلامي ». وبخصوص الأسباب التي تدفع الشباب إلى الالتحاق بالتيارات المتطرفة، حمل 69 في المائة من الإماراتيين، 50 في المائة من المغاربة، 38 في المائة من المصريين، 37 من الأردنيين، و 36 في المائة من السعوديين، المسؤولية إلى حكوماتهم « الفاسدة والقمعية، التي لاتمثلهم »، في حين رأى 46 في المائة من الفلسطينين، 33 في المائة من البحرينيين، و30 في المائة من السعوديين، أن » الاحتلال الأجنبي للأراضي العربية" هو مصدر التطرف. وأكد 77 في المائة من المغاربة، 93 في المائة من الكويتيين، 90 في المائة من المصريين، 89 في المائة من الإماراتيين، 88 في المائة من السعوديين، 86 في المائة من الفلسطنيين، 75 في المائة من الأردنيين، و63 في المائة من البحرينيين، أن الإسلام يظل عنصرا أساسي لبناء مستقبل بلدانهم. وأكد « جيمس زوكبي »، رئيس المركز، على هامش تقديم نتائج الاستطلاع بأبوظبي، أن » الدين ليس هو الذي يحتاج للإصلاح بل الخطاب الذي يروجه المسلمون. وأجرى مركز « زوكبي » هذا الاستطلاع خلال شهري أكتوبر ونونبر من سنة 2015، على عينة شملت 5.374 شاب عربي مسلم، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة، يمثلون 53 في المائة من الساكنة.