قضت محكمة في بريطانيا اليوم الخميس بسجن رجل وصديقته، التي تعرف عليها من خلال موقع للمواعدة على الإنترنت ثم بحثا عن كيفية تصنيع قنابل بدائية ومادة الريسين السامة، بعد إدانتهما بالتخطيط لتنفيذ تفجيرات وهجمات كيماوية باستلهام أسلوب تنظيم الدولة الإسلامية. وحكمت المحكمة على منير حسن محمد (37عاما)، وهو من ديربي في وسط إنجلترا، بالسجن المؤبد بما يعني أنه سيقضي 14 عاما على الأقل في السجن فيما حكمت على رويدا الحسن (33 عاما) بالسجن 12 عاما. وقال كبير مفتشي الشرطة بول جرينوود « كانا شخصين خطرين يعتزمان إلحاق الأذى بأبرياء في مجتمعاتنا ». وبدأ محمد في تبادل مواد تنزع للتطرف خلال أسابيع من تعرفه على رويدا المقيمة في لندن والتي ساعدته بدورها على جمع معلومات عن كيفية صناعة الريسين بصفتها صيدلانية. وعندما ألقي القبض عليه، كان محمد يمتلك بالفعل اثنين من المكونات اللازمة لتصنيع مادة تي.ايه.تي.بي (بيروكسيد الأسيتون) شديدة الانفجار. واستخدم انتحاري تلك المادة في تنفيذ هجوم استهدف حفلا موسيقيا في مانشستر خلال مايو أيار أودى بحياة 22 شخصا بينهم أطفال. وقال ممثلو ادعاء إن الاثنين التقيا عبر موقع للمواعدة على الإنترنت. وتقول رويدا على صفحة التعريف بها على الموقع « ابحث عن رجل يمكنني أن أتواصل معه على المستويين الروحي والفكري. شخص يمكنه أن يعلمني أشياء جديدة ويلهمني ». وأرسلت رويدا إليه رسائل عبر تطبيق واتساب للرسائل النصية تضمنت روابط لمواقع إلكترونية بها تفاصيل عن كيفية صناعة الريسين. وأرسل هو لها في المقابل تسجيلات فيديو تظهر لقطات لمتشددين من تنظيم الدولة الإسلامية وهم يضربون رقابا ويقتلون سجناء باستخدام متفجرات. وقال ممثلو ادعاء إن محمد، الذي كان يعمل في مصنع للأغذية ينتج وجبات للمتاجر، كان بحوزته كتيبات تعليمات حول أجهزة التفجير بالهاتف المحمول والريسين وكيفية صناعة المتفجرات عندما ألقت الشرطة القبض عليه في ديسمبر كانون الأول 2016. كما أجرى اتصالات بأحد قادة تنظيم الدولة الإسلامية عبر فيسبوك وعرض تنفيذ هجوم. وأدانت محكمة أولد بيلي في لندن الشهر الماضي محمد، الذي ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أنه مولود في إريتريا وجاء إلى بريطانيا قادما من السودان وطلب اللجوء، ورويدا بتهمة الإعداد لعمل إرهابي.