قالت والدة الشاب الذي توفي أمس في مدينة القنيطرة جراء تأثره بطلق ناري، بعدما اضطر شرطي استخدام سلاحه الوظيفي لتوقيف ستة أشخاص جانحين، قالت بأن وفاة ابنها كان نتيجة تصفية حسابات قديمة مع الشرطي الذي نفد عملية إطلاق النار. وأضافت نفس المتحدثة بأن الشرطي كانت له خلفية قديمة هي التي دفعته إلى إطلاق الرصاصة على ابنها، وأصر حسب قولها على الانتقام منه، وكذبت فينفس الوقت أن يكون ابنها حاملا للسلاح أو أي شيء يستدعي إطلاق النار عليه وإزهاق روحه. وأكدت بأن ابنها كان في حالة سكر، وبلغ به الأمر بعد رؤية الشرطة إلى الفرار هو وأصدقائه وهذا ما دفع الشرطي إلى إطلاق 6 رصاصات أصابت واحدة منها ابنها وقتلته. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا بعد الواقعة تؤكد فيه بان موظف شرطة يعمل بالفرقة المتنقلة للدراجيين بولاية أمن القنيطرة، اضطر في الساعات الأولى من صباح أمس ، لاستخدام سلاحه الوظيفي في تدخل أمني لتوقيف ستة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالعنف. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيهم، الذين كانوا على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات، قاموا بارتكاب سرقات تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، كما عرضوا حياة عناصر الشرطة وسلامة المواطنين لخطر جدي ووشيك، وهو ما اضطر أحد موظفي الشرطة لاستخدام سلاحه الوظيفي حيث أصاب أحد المشتبه فيهم، وهو من ذوي السوابق القضائية، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية بهذه المؤسسة الاستشفائية. وأضاف البلاغ أن هذا الاستخدام الاضطراري للسلاح الوظيفي مكن من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم آخرين وحجز السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب عمليات السرقة، فضلا عن حجز حقائب يدوية ومنقولات شخصية متحصلة من عمليات السرقة. وأشارت المديرية العامة إلى أنه تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تم الاستماع إلى عدة ضحايا لهذه الأفعال الإجرامية المرتكبة، بينما تتواصل إجراءات البحث والتحري لتوقيف المساهمين الآخرين والكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.