أعلنت الإعلامية المصرية بسمة وهبة، استقالتها من تقديم برنامج "شيخ الحارة" بعد قرار من نقابة الإعلاميين بوقفها عن العمل، عقب 20 حلقة من البرنامج الذي أثار العديد من الأزمات، بعد اتهامه، بإثارة العنصرية ضد الأفارقة، واعتماده على الفضائح الشخصية لضيوفه ولرموز سياسية وفنية. وأعلنت نقابة الإعلاميين المصريين، إيقاف بسمة وهبة مقدمة برنامج "شيخ الحارة" على قناة القاهرة والناس، عن ممارسة النشاط الإعلامي لمخالفتها "ميثاق الشرف" وعدم تقنين أوضاعها. طارق سعدة، رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، قال إن مجلس النقابة اتخذ قرارا بوقف بسمة وهبة بناء على تقرير المرصد الإعلامي للنقابة، وما لاحظه من تجاوزات مهنية وأخلاقية في الحلقة التي بثت يوم 19 ماي الجاري، التي استضافت فيها الفنان ماجد المصري، التي خالفت ميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني. وأضاف سعدة، في بيان له، أن الحلقة خالفت أيضا قانون نقابة الإعلاميين رقم 93 لسنة 2016، الذي يحظر ممارسة النشاط الإعلامي دون القيد بجداول النقابة أو الحصول على تصريح مزاولة مهنة. جمال شوقي عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام المصري ورئيس لجنة الشكاوى التابعة بالمجلس، قال إن اللجنة ستعقد اجتماعًا لبحث الشكاوى المقدمة ضد برنامج "شيخ الحارة" المتهم باختراق الخصوصية والخوض في الأعراض والتشكيك في القضاء. وأضاف "شوقي"، أنَّ الاجتماع سيناقش أيضًا تقارير لجنة الرصد بخصوص الإعلانات والبرامج والمسلسلات فضلًا عن أداء الشاشات في النصف الأول من شهر رمضان. وقال الممثل ماجد المصري خلال الحلقة،، إن صديقه المقرب اتصل به وأخبره أن هناك 3 فتيات يرغبن في التعرف عليه، واتفق معه أن يلتقي به في الثانية صباحاً في ميدان روكسي وقد ذهب لرؤيتهن وطلب منه صديقه أن يبقى في السيارة حتى قدوم الفتيات، ثم جاءت الفتيات وجلسن في السيارة لكن أخفين في البداية وجوههن، وعندما طلب منهن المصري الكشف عن أشكالهن اتضح أنهن أفريقيات. وتابع أنه وقتها غضب من صديقه وطرد الفتيات من السيارة، وأكد أنه كان مقلباً نفذ فيه. وبعد الهجوم الذي شنه رواد مواقع التواصل الاجتماعي على المصري، واتهامه بالعنصرية، عاد، ليعتذر عن إساءته لأصحاب البشرة السوداء، قائلا، إنه لم يقصد الإساءة للبنات الإفريقيات على الإطلاق وأنه كان يمزح على سبيل الفكاهة فقط، لكن يبدو أن هناك من يتصيد الأخطاء غير المقصودة، مشيرًا إلى أن ما حدث يعتبره زلة لسان ويعتذر عنها بشدة. ووجه المصرى حديثه لكل متابعيه قائلاً: "أنا رجل أفريقى فكيف أسخر من الأفارقة؟ وماحدث إساءة تعبير غير مقصودة، ولذلك أتقدم بخالص الإعتذار لكل من أزعجه كلامى خلال ظهوري في البرنامج، وأتمنى قبول هذا الاعتذار". لم تكن أزمة العنصرية، هي الوحيدة التي لاحقت برنامج "شيخ الحارة"، حيث أعلن المخرج وعضو البرلمان المصري، خالد يوسف، عن مقاضاته للفنانة التشكيلية والكاتبة المصرية، ياسمين الخطيب، بعد تصريحاتها في إحدى حلقات برنامج "شيخ الحارة"، المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس". وقال "يوسف" في بيان له عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام" للتواصل الاجتماعي، أنه ضاق ذرعا من الخوض في سيرته في أكثر من حلقة من برنامج "شيخ الحارة" الذي تقدمه بسمة وهبة عبر شاشة "القاهرة والناس". وزاد يوسف: "لقد كلفت المحامي الخاص بي بإقامة دعوى قضائية على قناة القاهرة والناس وبرنامج شيخ الحارة ومذيعته وضيفة، هذا البرنامج الذي عاش معظم حلقاته على الخوض في سيرتي والتشهير المتعمد بي، ولم يكن لدي مقدمة البرنامج غير خالد يوسف والخوض في عرضه ودفع ضيوفه لاستنطاقهم بتصريحات مسيئة لي، خاصة ضيفتها ياسمين الخطيب التي كالت لي كما هائلا من الإساءة والتشهير وسرد أكاذيب في محاولة للنيل مني ومن أسرتي، بزعمها الزواج مني، ولن ينالوا مهما فعلوا من علاقتي بزوجتي وأم ابنتي". وتابع: "كلفت المحامي أيضا برفع قضايا على كل من روّج عني أكاذيب طوال الفترة الماضية، متعمدا التشهير، بما فيها المواقع الصحافية وأصحاب قنوات "يوتيوب" الذين يألفون الأساطير طمعا في الترند والمزيد من الاشتراكات بكل الاساليب المنحطة، فعشق الترند والشهرة ليس علي جثث البشر والسعي لتدمير سمعة العائلات، وسأختصم في هذه القضايا كل الجهات المسؤولة التي تعمدت التقاعس عن ضبط ناشري الفيديوهات الملفقة والمنسوبة لي، وكل أصحاب الفيديوهات المنشورة، الذين يحللون ويدّعون العلم ببواطن الامور ويروّجون لإشاعات من وحي خيالهم، سأرد علي الجميع بالقانون لأني لدي أمل أن يكون لدينا". وكانت ياسمين الخطيب، قالت خلال استضافتها في البرنامج، إنها تزوجت من المخرج المصري خالد يوسف، ووصفت هذا الزواج باللعنة التي تطاردها، ولا تعتز بها، ولا تتشرف بها على الإطلاق. وأكدت الخطيب أنها أعلنت زواجها من خالد يوسف ولم يكن سريا كما ظن البعض، وقالت: "في 2017، كتبت على صفحتي على الفيسبوك، أنا لا أنزه نفسي على فعل البشرية وأنا أخطأت وأصحح اليوم خطئي بالانفصال، وكان معروف أني انفصلت عن خالد يوسف، وتأكدت الشائعة المترددة وقتها، وأصبحت مضطرة بعد تسريب صورة لي معه عبر مواقع الإنترنت، توضيح الأمر بطريقة أخرى". يذكر أن المخرج المصري خالد يوسف، موجود في فرنسا منذ أشهر، في وقت تحقق الأجهزة القضائية المصرية في تسريب فيديوهات إباحية جمعته بعدد من الفنانات وسيدات المجتمع، فيما ينكر خالد أي علاقة له بالفيديوهات المسربة، ويصفها بالملفقة، ردا على مواقفه المعارضة والرافضة للتعديلات الدستورية الأخيرة التي تسمح للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالبقاء في الحكم حتى عام 2030.