تعتبر أرامكو بالسعودية من أكبر الشركات المنتجة للنفط في العالم، حيث شهدت نهاية الأسبوع الماضي هجوما هو الأخطر والأقوى من نوعه. وبلغ إنتاج الشركة عشرة ملايين برميل يوميا في النصف الأول من العام الحالي، قبل أن ينخفض بأكثر من النصف خلال الهجمات التي استهدفت منشآت أرامكو النفطية. وأدى الهجوم إلى توقف نحو خمسة بالمئة من المعروض العالمي، مما رفع أسعار النفط ب19.5 بالمئة، منذ حرب الخليج في 1991. ووقف أكثر من نصف الإنتاج من الخام وبعض إنتاج الغاز. ومن المتوقع أن يسبب الهجوم في أزمة اقتصادية عالمية، بتوقف إنتاج نحو 5.7 ملايين برميل يوميا من الخام السعودي. كما عطلت الهجمات 18% من إنتاج الغاز الطبيعي و50% من إنتاج الإيثان وسوائل الغاز. فيما أعربت بورصات العالم عن أزمة اقتصادية أثناء الإعلان عن ارتفاع سعر برميل البترول ب 10%، ببورصات آسيا، تلتها بورصات لندن معلنة ارتفاع الأسعار ب20%، قبل أن تتراجع إلى 8%، وهو ارتفاع لم تشهده بورصة لندن منذ حرب الخليج. من جهتها تبنت جماعة الحوثيين اليمنية الهجوم منذ اللحظات الأولى معتبرة إياها بأكبر الهجمات التي نفذتها في قلب الاقتصاد السعودي. وباعتبار أمريكا أكبر مستورد للنفط السعودي، فقد حملت إيران المسؤولية، حيث دعا السيناتور الأمريكي إلى ضرورة الرد وضرب مصافي النفط الإيرانية، ودعا وزير الدفاع الأمريكي بدوره إلى رد مقيد ومحدود فيما ينتظر ترامب ما ستقوله الرياض.