أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، اليوم الجمعة بمراكش، أن النموذج التنموي المنشود مطالب بإيلاء الأهمية للشباب، باعتباره الدعامة الرئيسية التي يقوم عليها تجديد المغرب وتحقيق التنمية. وقال بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش افتتاح أشغال الجامعة الوطنية للتكوين لجمعية الشبيبة المدرسية المنظمة تحت شعار « التنمية الثقافية قاطرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية »، إن « النموذج التنموي الجديد مطالب بوضع الشباب في صلب دينامية التغيير، علما بأن الرهانات الحالية للمغرب تقوم بالأساس على هذه الفئة التي ستتولى بناء مجتمع الغد ». واعتبر، في هذا الصدد، أن تقوية العنصر البشري سيكون أساس هذا النموذج، من خلال التركيز على ثلاثة أبعاد تهم التربية والتعليم، وتوسيع القيم الإيجابية، وتحرير الطاقات، من أجل تمكين الشباب خصوصا، من الانخراط في التنمية وكذا إشراكهم في خلق الثروة. وذكر بركة بأن حزب الاستقلال قدم تصوره بشأن النموذج التنموي الجديد، مشيرا إلى أن هذا التصور ينبني على استثمار التراكمات الإيجابية والقطع بشكل فعلي مع سياسة « الريع والامتيازات » ومحاربة الفساد، وتعزيز الفعل الديمقراطي من خلال إعادة الاعتبار للشأن السياسي والعمل على تنزيل الجهوية المتقدمة وجعلها حقيقة على أرض الواقع. وأوضح أن تنزيل هذا التصور على أرض الواقع يمر عبر بلورة تعاقد اجتماعي، يمكن من تجاوز « أزمة الثقة » القائمة بين المواطن والفاعل السياسي وإضفاء نفس جديد على الحياة السياسية. وشدد بركة على ضرورة تحقيق نهضة ثقافية جديدة، على اعتبار أن الثقافة تقوي روح الانتماء إلى الوطن، فضلا عن دورها في تحرير الفكر والطاقات والقدرات وإرساء التماسك الاجتماعي. من جهة أخرى، أشار بركة إلى أن هذا اللقاء، الذي تنظمه جمعية الشبيبة المدرسية، المنضوية تحت لواء الحزب، يندرج في إطار التحضير للنموذج التنموي الجديد، كما يمنح الفرصة للشباب ليدلوا بآرائهم بخصوص التنمية الثقافية وسبل تحرير الفكر وتشجيع الإبداع وتقوية روح المواطنة وروح الإنتماء إلى الوطن.