وجهت مجموعة من الصحراوين نداء لكل الصحراويين والضمائر الحية بالعالم من أجل انقاذهم من الاهمال المميت الذي طالهم من طرف قيادة البوليساريو وإغلاق الطريق في وجوههم بسبب اجراءات جزائرية. أحد المواطنين تعرض لسيارة حكومية مرت من أمامهم من أجل تنبيهها لموضوع المجموعة، وتحميلها رسالة إلى القيادة حول معاناتهم، إلا أن السيارة صدمت الرجل وأصابته بجروح وسقط على الأرض ومر جزء من عجلة السيارة على ذراعه. مواطن صحراوي تعرض للعنف وتضم المجموعة التي تحاول أن تصل إلى مكان آمن، نساء واطفالا، ومن بينهم مرضى، يعانون بمنطقة تسمى « عظم الريح » من الجوع والعطش والإهمال. واستنكرت مجموعة هؤلاء الصحراويون، اشاعات جبهة البوليساريو بكونهم يسكنون خياما أو تلقوا مساعدات، حيث أظهرت الصور انهم يعيشون في الخلاء، والنساء تنام في الشاحنات. فقد تبرأت منهم وأبلغتهم أن أمرهم يتعلق بالبوليساريو التي يجب أن تتصل بالجزائر لإدخلاهم ووجهت المجموعة نداء الى ساكنة المخيمات من أجل انقاذها، وهددت بالنزوح إن تخلت عنها قيادة البوليساريو أو منعتها من الدخول. صحراوين عالقون دون ملجأ المجموعة وجهت نداءات صوتية ومصورة، وأكدت أنها من ساكنة المخيمات، وفي الوقت الذي تدعي فيه جبهة البوليساريو، أنها دولة فلا توجد أي دولة تخلت عن مواطنيها في العالم بأسره في هذه الظروف العصيبة. صحراوين عالقون وأضافت مجموعة الصحراويين أنهم شهدوا عمليات اجلاء الموريتانيين والجزائريين وغيرهم من الجنسيات إلى بلدانهم، فيما لم يسمح لهم بالدخول إلى المخيمات، وحتى إن كانوا مصابين بكورونا حسب تعبيرهم، فقد كان من الأولى أن يتم استقبالهم في أماكن خاصة بالحجر، وإيلائهم عناية لازمة على غرار مجموعة سبقتهم. . وشددوا على أنهم يعيشون مدة أسبوعين من المعاناة المرة، ومن قساوة الأجواء وانعدام الإمكانيات، وأن بعض الجزائريين تعاملوا معهم بنفور، وتخوف وصاروا يرمون لهم الخبز والماء عن بعد، دون الاقتراب منهم، في معاملة غير إنسانية وحاطة من الكرامة. وأكدوا أن قوات عسكرية تابعة للبوليساريو مرت عليهم وشهدت ظروفهم المزرية، ولم تعرهم اي اهتمام، ولم تساهم في ايصال رسالتهم إلى القيادة، رغم ان القيادة نفسها تعرف أخبارهم منذ اليوم الاول ولم تهتم بهم، أو تحاول انقاذهم .