شهدت دار الأوبرا المصرية بالقاهرة مساء أمس الخميس انطلاق أولى حفلاتها الغنائية عقب استئناف النشاط الفني ،بعد إغلاق قسري استمر لأزيد من ثلاثة أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا. واستأنفت « أوبرا القاهرة » نشاطها بحفل كبير حضره الجمهور (25 بالمائة من الطاقة الاستيعابية)، أحيته نخبة من المطربين والفرق الموسيقية المصرية والعربية. وتضمنت الحفلة التي حضرتها وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم تقديم باقة مختارة من أهم أعمال الموسيقى العربية التي أعادت الحياة لدار الأوبرا. وقالت وزيرة الثقافة في تصريح صحفي إن إعادة فتح دار الأوبرا يندرج في سياق عودة النشاط الثقافي والفني بعد أزيد من ثلاثة أشهر من الإغلاق، لافتة إلى أنه تمت برمجة أزيد من 40 حفلا فنيا على المسارح المفتوحة للأوبرا ضمن الموسم الصيفي بحضور الجمهور مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الحكومة. وتابعت أن برنامج استئناف النشاط الثقافي يتضمن من جهته مجموعة متنوعة من اللقاءات التى تثري الميدان الفكرى والأدبي، مبرزة أن « الخطة الزمنية لاستئناف الحراك الإبداعى تهدف إلى إعادة الحياة إلى المواقع والمنشآت الثقافية والفنية لاستكمال الرسالة التنويرية، باعتبار القوى الناعمة وسيلة فاعلة في بناء الإنسان وتطوير الوعي ». وخلال الأشهر الثلاثة الماضية عرضت وزارة الثقافة المصرية عددا كبيرا من الحفلات الغنائية والموسيقية ضمن مبادرة « خليك في البيت… الثقافة بين إيديك » لحث المواطنين على البقاء في المنزل للحد من تفشي وباء « كورونا » وحققت بعض الحفلات تفاعلا كبيرا مع الجمهور ومشاهدات مرتفعة.