صرح العالم المغربي منصف السلاوي، الذي كلفه الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالاشراف على اعداد لقاح فيروس كورونا، في حوار اجراه مع قناة "BFM.TV"، قائلا "تركت كل شيء وأعمل تطوعا مقابل دولار واحد". وأوضح السلاوي في ذات المقابلة التيلفزيونية، أنه "في 11 دجنبر المقبل، نأمل أن تقوم إدارة الغذاء والدواء (FDA) في الولاياتالمتحدة بمراجعة ملف التسجيل الكامل للقاح فايزر ومن المحتمل الموافقة عليه". وأعلن السلاوي عن "24 فحصًا لهذا اللقاح"، مضيفا أنه "بعد الموافقة، سيتم تنفيذ اللقاحات الأولى مع إرسال حوالي عشرين مليون جرعة إجمالية من اللقاحات إلى جميع الولاياتالأمريكية". وبحسب منصف السلاوي، فإن "الأشخاص الأكثر عرضة للخطر سيتم تطعيمهم أولا ، أي كبار السن في دور رعاية المسنين والعاملين في المستشفيات والقطاع الصحي". كما كان منصف السلاوي مطمئنًا بشأن السباق على اللقاحات الذي استنكره البعض، وكشف عن المنافسة على نطاق دولي. "تعاون 100٪، لا منافسة"، مشدد على أن "العدو الوحيد هو الفيروس". بينما يقول منصف السلاوي إنه" ليس لديه اتصال محدد مع الحكومة الفرنسية"، يضيف إن "هذا ليس هو الحال مع حكومة المملكة المتحدة، التي يتحدث معها كل أسبوع، فجميع الشركات التي نعمل معها تطور لقاحات للولايات المتحدة وللعالم بأسره". ومع ذلك ، يقر بأن "جرعات اللقاح المنتجة في الولاياتالمتحدة ستستخدم أولاً في الولاياتالمتحدة". أخيرًا، في مقابلة حول صعوبة مزعومة في العمل مع دونالد ترامب والأسباب التي دفعت الرئيس الأمريكي لتجنيده، منصف السلاوي قاطع "انتماءاتي السياسية لا تتماشى تمامًا مع تلك الموجودة في الإدارة الحالية. قال الرئيس السابق لقسم اللقاحات في GSK، الذي عمل لأكثر من 30 عامًا لاكتشاف لقاحات جديدة قررت تولي هذه المهمة لأنه اتصل بي". وتابع السلاوي "لقد شاركت في اكتشاف 14 لقاحًا يتم استخدامها على مئات الملايين من الأشخاص كل يوم كل عام، لذا فهذه تجربة أدين بها للإنسانية. لقد تخليت عن كل شيء وأنا أعمل عن طيب خاطر مقابل دولار واحد. أقضي 24 ساعة في اليوم في هذا الأمر، وأنا سعيد جدًا لأنني أعمل وبمجرد حصولنا على لقاحات كافية سأعود إلى حياتي الخاصة". وبخصوص ما إذا كان دونالد ترامب قد أظهر له علانية رغبة معينة في تطعيم الأمريكيين قبل الانتخابات الرئاسية، أومأ منصف السلاوي برأسه، مشاطرا رده على دونالد ترامب: "اللقاح سيصل عند استنفاذ جميع التجارب الخاصة به، لأنه حسب السلاوي "العلم هو الذي يوجه، وليس دونالد ترامب".