تقرير أمريكي حول الإرهاب يدعو إلى تفكيك مخيم "البوليساريو" بتندوف

حث تقرير حول الإرهاب يحمل اسم "الإرهاب في شمال إفريقيا وفي غرب ووسط إفريقيا: من 11 شتنبر إلى الربيع العربي"، ونشر يوم الخميس 2 فبراير في العاصمة الأمريكية واشنطن، إلى الإسراع بإغلاق مخيمات "البوليساريو" بتندوف، التي أضحت عائقا أمام الجهود الدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب في الرقعة الجغرافية التي تمتد من المنطقة المغربية إلى الساحل.

وأبرز التقرير، أن "مخيمات البوليساريو بتندوف، أصبحت أرضا خصبة لتجنيد الجماعات الإرهابية، ومهربين من كل الأصناف وعصابات إجرامية، وبالتالي فإن إغلاقه يكتسي أولوية القصوى".

وأكد كاتب التقرير يونا الكسندر، مدير المركز الدولي للدراسات حول الإرهاب التابع لمعهد "بوتوماك"، أن تهديد ما يسمى بتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" يتعين أن يحفز المجتمع الدولي "ليضع على رأس أولوياته تنقيل دائم لسكان هذه المخيمات وفقا للبروتوكولات والاتفاقيات الدولية".

وأبرز الكسندر، في تصريح صحفي لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه لاحظ خلال زيارته لمدينة الداخلة الفرص المتاحة للأشخاص، للهروب من مخيمات تندوف، ليصبحوا مواطنين منتجين وبالتالي الاستفادة من النمو والتقدم الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية، مشددا على "أن الأمر يتعلق بحق إنساني غير قابل للتصرف".

ويؤكد ألكسندر في التقرير، الذي قدم في ندوة نظمت بنادي الصحافة الوطنية بالعاصمة الفدرالية الأمريكية، تحت شعار "التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب"، على ضرورة إيجاد تسوية نهائية لقضية الصحراء، التي تشكل "عقبة أمام أمن المنطقة وتعيق إرساء تعاون اقتصادي حقيقي في منطقة المغرب العربي والساحل".

كما جاء في التقرير أنه في العام الماضي، أكدت تقارير مصالح الاستعلامات وسلسلة الاعتقالات وجود صلات وثيقة بين تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وعصابات أمريكا اللاتينية في إطار عمليات تهريب المخدرات نحو أوروبا عبر منطقة الساحل، الذي يعرف تواطؤ مع أعضاء جبهة "البوليساريو".

ومن جانب آخر، أكد أن الصراع على الصحراء "يفتح الباب لتوسع أنشطة"، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والتي تشكل معقلا وأرضية خصبة لهذه المجموعة الإرهابية"، مذكرا بعملية اختطاف ثلاثة من عمال الإغاثة الإنسانية الغربيين في قلب تندوف.