أكدت الاتحادية، حسناء أبو زيد، على رغبتها في أخذ مكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر. وقالت أبو زيد في ندوة صحفية، نظمت التلاثاء المنصرم، انه "على المستوى السياسي وهو أخطر ما في الأمر، هو انجاح رهان الانحدار، الى ما تحت الهوية السياسية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تحت مسمى الوضوح السياسي، ويقصدون به اثبات التبرئ من الالتزام الهوياتي، بمسألة الاصلاح الدستوري والسياسي". وتابعت السياسية، "أما الوضوح بالنسبة لهم هو التحلل الواضح والعلني، من كل ما يربط الحزب بالفعل السياسي المؤطر بمشروع مجتمعي، وتصورات سياسية محددة ووضع الحزب في منزلة الحزبية المنفذة". واعتبرت أبو زيد أن الحزب يعيش في ظرف مفصول عن إطار مرجعي، وفي حل من أي تعاقد فكري أو قانوني، ويعيش ضمن أزمة مركبة، ركبتها القيادة الحالية التي استثمرت في الأبعاد التنظيمية للانتحار الممنهج، حسب وصفها. ورأت أبو زيد أن البديل يتمثل في معارضة تدابير القيادة الحالية، عبر فرض انموذج جديدا، يأخذ فلسفة دستور 2011 لبناء تعاقد تنموي جديد، لإنقاذ البلاد، مما سمته، السكتة السياسية. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن مشروعية الحزب باتت مهددة، حيث فقد الحزب، حسب قولها، القدرة على التحول الديمقراطي، متهمة إرادات معزولة، بتهديد وزنه ووجوده، وتهديد التجربة السياسية برمتها. وأردفت أن المشاركة في المؤتمر والترشح هو تعبير عن الوطنية، ضد ممارسات شاذة، لأجل خدمة الوطن، فهو أولا وآخرا، تؤكد أبو زيد. وزادت مهاجمة القيادة الحالية، واصفة إياها ب"المنظومة الحزبية المثقلة بالتقليدانية والغارقة بالانتفاعية". وذكرت بذات الصدد، أن الانتماء للحزب ليس خطا ائتمانيا تمويليا، بل تعاقد أخلاقي وسياسي وتنظيمي. وقالت أيضا، "مؤتمرنا اليوم، هو مرآة حزبنا.. وجب تطبيق مبادئ الديمقراطية داخله لننال احترام مجتمعنا". وتابعت قائلة إن هناك من يرى أن المؤتمر، صفقة، يؤمنون بالانتفاعية ضد الوطنية، وضد على مبدأ التناوب والتداول.