الملك يهنئ رئيس الرأس الأخضر ويؤكد حرصه على تعزيز التعاون الثنائي    مشروع طرقي ضخم لتحسين الوصول إلى ملعب الحسن الثاني ببنسليمان            الحوثيون يقصفون مطار "بن غوريون" في إسرائيل    درجات الحرارة تواصل ارتفاعها بالمنطقة الشرقية اليوم الأحد    احتفالات عاشوراء تحول ساحات وشوارع سلا والدار البيضاء إلى مظاهر فوضى واشتباكات مع الأمن(فيديو)        "حزب الله" يرفض التخلي عن السلاح    ميسي يقود إنتر ميامي إلى فوز كبير في عودته إلى الدوري الأميركي    باتريس موتسيبي: نسخة المغرب 2024 من كأس إفريقيا للسيدات ستبقى خالدة في الذاكرة    منتج الكبّار .. تعاونيات تبدع طرقا جديدة للتثمين وأقاليم تتلمّس الطريق    "حزب سانشيز" يمنع أعضاءه من الاستعانة بخدمات بائعات الهوى    50 قتيلا بفيضانات تكساس وعمليات بحث عن 27 فتاة مفقودة    احتفالات عاشوراء تتحول إلى ساحة شغب ومواجهات مع القوات العمومية    "الطعريجة".. رمز متجذر في احتفالات المغاربة بعاشوراء    القمة السابعة عشرة لدول البريكس: تكتل متنامٍ وخيار بديل    المغرب يراهن على مليون سائح صيني بحلول 2030    إشهار ترويجي لشركة المراهنات "1xBet" يُظهر خريطة المغرب مبتورة على القناة الرياضية يثير الجدل (صورة)    المؤسسات والمقاولات العمومية.. زغنون يدعو إلى حوار إستراتيجي بين القطاعين العام والخاص    الملياردير إيلون ماسك يُعلن تأسيس "حزب أمريكا"    فيلدا: واجهنا منتخبا قويا يضم لاعبات متميزات وسنعمل على تصحيح بعض الأخطاء    في حوار مع الدار.. الخبير الدولي الصيني برنارد سوك: الصحراء أرض مغربية    تخريب شبكة المياه يتسبب في احتمال إغلاق المسبح البلدي بمكناس    أشرف حكيمي يُحطّم رقماً قياسياً ويتألق مجدداً مع باريس سان جيرمان    القهوة تكشف سرا جديدا.. "إكسير الشباب" يعزز صحة الأمعاء ببكتيريا نافعة    الهيمنة المسمومة .. كيف دفعت الصين ثمناً باهضاً للسيطرة على المعادن النادرة    بومداسة يوقع "إثنوغرافيا الدرازة الوزانية"    وزارة الشباب تؤكد ضمان صحة وتغذية آلاف المستفيدين من مخيمات الصيف    شجار بين سكارى داخل محل خمور يُفجر غضب سكان حي بشارع مولاي الرشيد بطنجة    كارثة رقمية محتملة .. ثغرة خطيرة تهدد آلاف المواقع المغربية    مدينة الحاجب تحتفي بعيد العرش في سهرة فنية بمشاركة Mos Kadiri    إخلاء طائرة رايان إير في مايوركا بسبب إنذار كاذب وإصابات طفيفة بين الركاب    مؤشر مازي يسجل ربحا بنسبة 0,94 في المئة    باريس سان جرمان يهزم بايرن ميونيخ ويبلغ نصف نهائي مونديال الأندية رغم النقص العددي    كأس إفريقيا للسيدات (المغرب 2024).. تعادل مثير بين المنتخب المغربي ونظيره الزامبي (2-2)    رفع اللواء الأزرق بميناء مارينا سمير وأربعة شواطئ تابعة لعمالة المضيق-الفنيدق    بيان تضامني مع المعتقلة سعيدة العلمي صادر عن هيئات ومنظمات حقوقية وسياسية في أوروبا الغربية    نداء من أجل تأسيس مجلس مغاربي للثقافة موجه إلى وزراء الثقافة المغاربيين    الوعي الزائف:رسالة إلى امرأة تسكنها الأوهام!        غويركات يرثي محمد بهضوض.. "الفكرة التي ابتسمت في وجه العالم"        جازابلانكا .. منصة نفس جديد تنفتح على إيقاعات صحراوية مع فرقة درعة تريبز    عبد الله العروي: اسْتِبانَة    "الحرب بوسائل أخرى": رواية عن السلطة والحب والإدمان    السلطات تمنع عروض الهواء الطلق في "الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان" وتثير استياء المنظمين    الملك يبعث تهنئة إلى الرأس الأخضر    جامعة محمد السادس تشارك في ابتكار جهاز ينتج المياه العذبة من الهواء دون مصدر طاقة خارجي    طقس حار مع "الشركي" وهبات رياح مع عواصف رملية السبت والأحد بعدد من مناطق المغرب    "مدارات" يسلّط الضوء على سيرة المؤرخ أبو القاسم الزياني هذا المساء على الإذاعة الوطنية    الحرارة القاتلة: دعوات عاجلة لحماية عمال البناء والزراعة بالمغرب    تفسيرات علمية توضح أسباب فقدان ذكريات السنوات الأولى    التوفيق: معاملاتنا المالية مقبولة شرعا.. والتمويل التشاركي إضافة نوعية للنظام المصرفي    التوفيق: المغرب انضم إلى "المالية الأساسية" على أساس أن المعاملات البنكية الأخرى مقبولة شرعاً    تغليف الأغذية بالبلاستيك: دراسة تكشف تسرب جسيمات دقيقة تهدد صحة الإنسان    التوفيق: الظروف التي مر فيها موسم حج 1446ه كانت جيدة بكل المقاييس    طريقة صوفية تستنكر التهجم على "دلائل الخيرات" وتحذّر من "الإفتاء الرقمي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أَسْتَمْتِعُ بالعتاب أيضا(2) أْوْ الرِّسَالَة المَلَّالِيَّة إلى "الطَّنْجِيَّة الأَدَبِيَّة"


شَبَطَهَا: "عبدالقادر الهلال"
ابْعَتْلي جَوابْ .. وطَمِّنِّي ولَوْ انُّه عِتَابْ.. لا تَحْرِمْني ابْعَتْلي جواب .. ابْعَتْلي جَوابْ .. وْطَمِّنِّي
نشر موقع الفقيه بن صالح الجزء الأول من هذا العتاب المتأدب، نشر اسمي هكذا: "عبدالقادر الهلال"[1]،
أحتفظ بهذا الاسم في هذا الجزء الثاني (وفي كل المقالات المقبلة التي رقمها ينتهي برقم2)
الجزء الثاني الذي تقرؤونه، بعثت به إلى "طنجة الأدبية، هذا الجزء لم يصل بسبب خطأ في العنوان.
- العنوان الصحيح، يكتب على وجه الغلاف: إلى كل العناوين الجهوية،
- والمًضمون: من أجل صحافة جهوية تختلف عن الهامش الوطني (لها قيمة جهوية)
أَسْتَمْتِعُ بالعتاب الطَّنْجي (زي) أَيْضاً:
1- عنوان المقالة (وعنوان الجريدة أيضا) في رأسي يتفرع إلى ثلاثة عناوين صغيرة،
أبدأه بهذا الشعار: النص ولا شيء غير النص، لا يدخل على الخط أشياء أخرى من قبيل الزبونية والولاء للقبيلة السياسية أو الاديولوجية، لا مجال لإدخال بيانات مفيدة كالنسب والحسب ومن أي جهة أنت ومن أوصى بك (خيرا أو شرا) فمن يكتب مقدار خير، خيرا يره، ومن يعملها شرا نجازيه من جنس عمله،
2- ...أما الجريدة وهي كما يكفي أن نقرأ اسمها على الهواء: "طنجة"( الجهوية التي أموت فيها)
3- "الأدبية" (و أموت في الأدب أيضا، خصوصا الأدب الذي يعني الصّْوابْ والرقة[2])،
المجلة الثقافية لكل العرب [3] وهذه مزية تعطيني امتيازا أستقوي به على أمثال عصيد وقبيلته، وهو الذي أصبح يسكن في بعض المواقع ، إقامة دائمة بدون تأشيرة ، حتى يقول كاتب مثلي: هذا رجل رَخَّصَ قيمة الكتابة فأصبحت المواقع تعاني التخمة بسببه، العرض يفوق الطلب. هذا هو الخطأ الثالث في العنوان الذي كتبت إليه،
ولذلك لم تصل الرسالة إلى القراء ولن تصل بإذن الله قبل أن أموت [4]
نص الرسالة الذي يبدأ بالسوء
4- "سوء التفاهم" كما يدل عليه اسمه هو سوءة، وما هي سوءة لا يمكن أن تكون سنة إلهية، لنستمع لبعضنا كما يجب، قليل من التسامح، قليل من التروي، لنؤجل حكمنا عندما يكون هناك التباس، لا نَحْكُمُ هو أقرب للتقوى ،هكذا خصلة الحكماء من الفقهاء، يكادون يُكَفِّرُونَ من ينصبون أنفسهم حكاما من دون الله، يقولون: كاد الحكم (على الناس) أن يكون كفرا ونقول: أحب الحكم عند الله هو ما حَكَمَ و قَلَّ أو قُلْ: من حكم أَقَلَّ فهو من عَدَلَ.
5- ندق على بابكم لعل الله يفعل أمرا ، هذا موقع لم أجد الوقت لأدرس "فلسفته"، لعلها لا تختلف عن فلسفة المواقع الجهوية الأخرى: "نحن ننشركم، فانتشروا في الأرض و"ما نعقلوا عليكم من اليوم لغدا"[5]، نبخس هذه التكنولوجيا الالكترونية الحديثة حقها، إذا طبقناها هكذا فلسفة لا تختلف عن نشر الغسيل فوق السطوح ، التواصل لِأَنَّ هذا هو اسمه الحديث، لم يعد هو أن جيشا من المخبرين ينشرون الأخبار وأغلبها لا تسبب للناس إِلَّا الهَمَّ والغَمَّ وَهُمْ لا يأبهون، وينشرون غسيل الناس من غير تصبين لأنهم يفهمون فقط أن الغسيل،الملابس المتسخة، ينشر فوق السطوح ... لا تنسوا أن الجملة لا تكتمل فائدة إلا بعد أن نضع نقطة النهاية، وقبل أن نضعها لنكمل جملة الغسيل أيضا، فائدة النشر هي أنه يطبق على الملابس بَعْدَ تطهيرها بالماء والصابْون وقبْلَ نشرها تحت الشمس،التواصل أيضا ليس هو النشر والانتشار فقط، قلت لعل "الدَّقَّاَنَ على بابهم" يغير الأحوال الجهوية المنتشرة (على الله) و من غير حاجة لوسائل النشر، وهل يغير الله الأثر الذي يأتي من النشر والذي هو تغيير العقول، الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بمواقعهم، والتغيير عندي هو كما يقول الله تعالى: "وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، لم يقل لتتجاهلوا(الله لا يحب الذين ديدنهم هو أن يتجاهلوا بعضهم بعضا، و لم يقل ل(تَنْتَشِرونَ وتَنْشُرونَ)، ماذا تقولون لربكم بوم النشر الكبير، هذه الدابة الالكترونية (الانترنيت) التي سخرها الله لنا لن تفيدنا كأداة للتواصل والتعارف ولا فائدة من النشر و الانتشار إذا لم يكن الهدف هو تحقيق التعارف والتفاهم، كل بطريقته وكل بثقافته الخاصة والعامة، لأننا " كلنا من ادم وادم من حواء". قُلْتُ التفاهم، كان بالأحرى أن أتحدث عن "سوء التفاهم"
6- لنجعل تفاهمنا حَسَناً قدر الإمكان: الناس قد يختلفون وقد يتفقون وهذه سُنَّةٌ الله في خلقه، ولكن "سوء التفاهم" كما يدل عليه الاسم السيئ هو سوءة، وما هو سوءة لا يمكن أن يكون سُنَّةً إلهية، لنستمع لبعضنا كما يجب وقليل من التسامح و قليل من التروي ولنؤجل حكمنا عندما يكون هناك التباس، لا نحكم هو أقرب للتقوى ،هذه هي خصلة الحكماء من الفقهاء، يكادون يُكَفِّرُونَ من يُنَصِّبُونَ أنفسهم حكاما من دون الله، يقولون: كاد الحكم على الناس يكون كفرا وأقول: أحب الحكم عند الله هو ما حَكَمَ وَقَلَّ (مثلما نقول أبغض الحلال عند الله الطلاق)، الحكمة هنا وهناك هو أن الأشياء التي تكون ضرورية، حلال يبغضه الله أو حرام يحبه الله ، يطلب الله منا أن نستهلك هذا الحرام وذاك الحلال بحساب دقيق : ماهو ضروري نستعمله عند الضرورة فقط. لو حكمنا أَقَلَّ ما ظلمنا، من حكمَ أَّقَلَّ عدل ومن عدل نام، لو استمعنا كلام الحلاج إلى الآخر، ما أهدرنا دم صوفي صالح كان يحب الله ويحبنا.
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح،
مناسبة هذا الكلام هو أن سوء تفاهم عانيت منه منذ تنازلت عن فحولتي ، ألم اقل لكم ، أنتم لم تسمعوا أن مجنونا في نقطة من الجهات، حتى أنتم تتكلمون عن الجهات بهكذا لكنة وطنية لا يفهمها كل الجهويين كما لا يفهم الوطنيون كل اللهجات الجهوية أو يفهمونها فقط علىاالهامش الوطني، اسمعوا إلى الآخِرْ، أنا نفسي لم أكن أعرف أن هذه الوطنية...
7- اقرأوا بيان النسوية الأول:
هذه الوطنية المبالغ فيها هي التي حرضت بعض النساء في بعض بقاع الدنيا، وزاد عليها ما يحسون به من مظلومية ذكورية ، وقال قائلهم(عفوا قائلتهم): مركزية الذكورة كما مركزية الوطن، كلها بلاوي "المركز وحرايبو"(بلهجة نساء المغرب)، لنعلنها ثورة ضد كل المصائب المركزية (الاستعمار، الرجل البيئة،التهميش الجهوي...إلى آخره(ها) من البلاوي المركزية التي لا آخر لها،
8- كيف مسخني الله من فخولتكم الى خصوبتهن؟
أو بالأحرى ما علاقتي أنا المجنون الذي... بهذا الموضوع النسوي، أقول لكم:
بالصدفة، التقى ذلك المجنون الذي... هو أنا، التقيت مع بعض الكتابات(قلت الكتابات من فضلكم ولم أقل الكاتبات كما قرأتموها أو سمعتموها، فأنتم لا تسمعون إلا ما تريدون سماعه أو ما يمكن أن يخلق لي متاعب نسوية عائلية أنا غني (والحمد لله) عنها أحمد الله زوجتي التي ليست من الفيلسوفات إياهن) ، ولا أحتاج إلى فحولة (بحول الله)، أقنعتني الكتابات النسوية و لا حول ولا قوة إلا بالله أن أتنازل عن فحولتي ، وقلت مع القائلات: هذه فحولة ما أنزل الله بها من سلطان، وتكلمت بالمؤنث و كأنني نطقت كفرا، هل كفر بن عربي عندما قال قبل أن أرددها من ورائه: ما لا يؤنث لا يعول عليه،
كان ياما كان وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح
من بني ملال الى يثرب:
9- الهجرة السرية بدأت في التاريخ بحرق وسائل الرجوع (منذ أول حراك مغربي نعرفه اسمه طارق بن زياد) ،المثقف الالكتروني الجهوي يحرق أوراقه الالكترونية(يحذفها الكترونيا من غير نار) ،المثقف الجهوي "يحرق" إلى الجهات الأخرى إذا لم يسقط في يد الحرس الوطني، حتى لا نقول هاجر إلى الوطن، حتى لا نقول هاجر خارج الوطن،حتى لا نقول نبذه أقربائه أو هاجر من أجل السياحة الثقافية، كل المنبوذين من أهاليهم يهاجرون إلى مدينة أخرى تستقبلهم بالأحضان ، يثرب ليست استثناء في التاريخ ،الذي لا يحرجه أن يتحدث بالمؤنث في مدينة مغربية صغيرة،بني ملال[6]) إذا قلت فيها : أنا رجل أتحدث بالمؤنث ، ذهبت ظنونهم بك في كل الاتجاهات، أَقَلَّهَا يقولون :هذا رجل منحرف أو مجنون، أصبحتُ الآن منبوذا من طرف المجتمع الفحولي المحلي، وإذا جلستُ في مقهى يتفرقون من حولك وكأنك جذامي ، النسوية جذام عندهم، أَلَا إنهم هم المجذومون وهم لا يعلمون، ذلك أن "بأسهم(بينهم) شديد، (تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى) ، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون"، النسوية يلعن الله أصلها تأتي بكل هذه المصائب، وأنت لمَاَّ تنته من فترة شهر العسل النسوي. لو قلت الآن: أيها النسوية، أنت طالق مني، مدونة الأسرة سوف ترد علي: الطلاق إذا لم يؤنث فهو باطل اذن لا يعول عليه،
10- النسوية و الجهوية من معدن واحد، اعتنقت النسوية بصوفية لا أستحق عليها أقل مما ناله الصوفي الحلاج، الذي صلبوه ،وهذا لم يمنع صوفيا جاء بعده،بن عربي صوفي مسلم يتحدث بالمؤنث. أنا صوفي على الطريقة الصوفية التي اسمها النسوية.
هل ينفع أن أهاجر بكلامي إلى حواضر قريبة: خريبكة، أزيلال،الفقيه بن صالح، أبي الجعد...
مازلت أؤمن أن الجهوية هي رئة التنمية الثقافية، الهجرة السرية بدأت في التاريخ بحرق وسائل الرجوع (منذ أول حراك مغربي نعرفه اسمه طارق بن زياد) ،المثقف الالكتروني الجهوي يحرق أوراقه الالكترونية(يحذفها الكترونيا من غير نار) ،المثقف الجهوي "يحرق" إلى الجهات الأخرى إذا لم يسقط في يد الدرس الوطني، حتى لا نقول هاجر إلى الوطن، حتى لا نقول هاجر خارج الوطن،حتى لا نقول نبذه أقربائه أو هاجر من أجل السياحة الثقافية، كل المنبوذين من أهاليهم يهاجرون إلى مدينة أخرى تستقبلهم بالأحضان ، يثرب ليست استثناء في التاريخ،
هذا أفضل من أن أبقى في بني ملال، أبحث عن مقهى شعبي، لا يحققون فيه حول الهوية الجنسية للزبناء، فضاء مؤنث بدون إزعاج ذكوري، وحتى أجد مقعدي المضمون يكفي بطاقة زيارة أقول فيها بلا مقدمات : كل مالا يؤنث لا يعول عليه، أو أرفع قبعتي وأنحني بأقصى ما يمكن من السلوك الأنيق (galanterie) وأحيي من ألقاهم : نعمتم نساء وأودعهم بالتحية النسوية: تصبحون على نثوة،
قبل أن أهاجر(ثقافيا) من "قريتي الكبيرة" ، يجب أن أدبر هجرتي بكل حكمة، لا توجد إدارة للهجرة في بلدي (أتحدث عن الهجرة الجهوية طبعا)، وعلي أن أدبر جهويا و لوحدي على سقف، قد يكون سقفا من قصدير يقيني من البرد والزمهرير الطبيعي والثقافي (الثنائية المكرورة في الفلسفة النظرية بين ماهو طبيعي وما هو ثقافي ونحن بينهما في لَخْبَطَةٍ وحيرة.
11- الشباطية الثقافية هي قبيلتي: الشباطية تنفع في الثقافة أيضا. لا أتفق مع ذ عصيد الذي يسميها ملهاة، شباط زعيم سياسي مغربي أصيل ،قيمة سياسية أصلية ، لا تنسوا انه بدأ قيمة جهوية قبل أن يستفحل أمره وطنيا، السياسي الذي يقرر أن يقلب الطاولة بين الفترة والأخرى إما أن يكون "مقرقب" آو يكون قيمة أصلية في السياسة يجب أن ندعو له بالنصر والتمكين وقد يكون عصيد على حق لأن كل واحد لا يجد إلا ما يبحث عنه، هنيئا لعصيد الذي لا يبحث إلا عن الملهاة،
12- هل ينفع تحكيم ملكي ليصبح ميدان الثقافة (الفلسفة على وجه التحديد) أيضا آمنا من حوادث الاصطدام بين الشركاء في الميدان الثقافي،مبدعين ،ناقدين ومتفرجين (لاعبين، حكام ومتفرجين)، هل ينفع تحكيم ملكي يمنع الاصطدام بين مكونات الفحولة ومكونات الخصوبة في هذه الجهة أو تلك ، أنا أقولها بصراحتي الجهوية الأصلية مثل كل القيم الأصلية التي أؤمن بها، لا احد يتهمني بأنني على علاقة بالخصوبة الوطنية، أعوذ بالله من كل ما هو "وطن" ، و عصيد نفسه بالمناسبة حكاية وطنية ينطبق عليها القول المشهور: يديروها الكبار ويوحلوا فيها الصغار،
ونختم بحكاية السبات الشتوي:
3- أما الأيام التي قضيتها في "سبريس"، عُدُّوهَا من فضلكم رحلةَ استجمام طويلة"، لا تحسبوها أبدا من عمري،
الزمن يتمدد ،و إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون، ويتقلص أيضا، كما في السبات الشتوي الذي مللتم من كثرة ما تحدثت عنه (قصة أصحاب الرقيم وما جاورها)،
الإسبات hibernationلم يكن ثقافيا فقط،
صورتي الشخصية تتكلم عني، أنا مند الآن من يدعونه "الشاب عبدالقادر"،
في انتظار أن استقر على اسم جديد ناعم لا يخيف النسوان،ولا يزعج فحل القبيلة.
أنا من كنت في إسبات، على كل الأبعاد والأزمنة، أخرج في زمن آخر. الطاعة لمولانا الملك دقيانوس الأعظم.
هوامش تحت النص:
[1] نشرته بوابة الفقيه بن صالح.15-05-.2013، نسيت أن أخبركم أن هناك مقالا تأسيسيا يستحق رقم صفر. بوابة خريبكة. نفس التاريخ. عنوان المقالة هو: "ابحث عن كلمة السر التي أصلها كان". التوقيع باسم عبدالقادر الهلالي. أكشف فيه الخطة التي اسمها: كيف تصبح منشورا في ستة أعوام؟
[2] مثلا عندما يدق أحدهم بابك عدة مرات، فلا أقل من أن تصرفه بالحسنى، واقل الحسنى هي أن نحييه وتقول له بعدها : الله يساهل، حتى من غير أن تعطيه شيئا، والله يجزي أجر المحسنين ولو كان إحسانهم كلمة طيبة والطنجيون على المجمل أهل صواب وأدب كما نعرفهم،
[3] العرب قبيلة يستثنى منها أبناء الوطن. عصيد أجده دائما في طريقي، جريدة الأوان العربية، جريدة عربية اعترفت بي ككاتب من العرب، ونشرت لي مرتين فهل تنفعني هذه الشهادة لأكون من عرب طنجة الأدبية؟
[4] سأترك وصية أرجوكم أن لا تقرؤوها قبل موتي وهذا فحواها (لا تقرؤوها الآن أرجوكم): يوصي المدعو قيد حياته :عبدالقادر الهلالي بكل ما تركه من اثأر لوريثه الوحيد المدعو : عبدالقادر الهلال. هذا الاسم لا يوجد في دفاتر الحالة المدنية. الوصية يطبق عليها قانون بن عربي:لا يعول عليه
[5] أفكر الآن في جريدة جهوية اسمها "ملفات تادلة" تصدر في بني ملال، تجسد فعلا هذا المفهوم للتواصل ، الذي يجعلك تقول بعد فترة قصيرة من الرحلة المشتركة من جانب واحد: هذا التواصل وصل إلى نهايته، لا نطلب منه أكثر من ذلك، وكل واحد يمشي في طريقه. تقول لنفسك في النهاية: التواصل الذي عوض أن بتراكم يتآكل ويتلاشى، تواصل الخردوات (الأشياء التي تتلاشى قيمتها مع الاستعمال) تواصل غير جيد، مازلت أبحث عن تواصل له قيمة ما. قد تكون ايجابية ، قدتكون سلبية، هذا أحسن من أن نجد شيئا "ماهو تواصل ماهو والو".
[6] يقطن الكاتب حالبا في بني ملال ، و"سبريس" هي الشركة التي يشتغل فيها (ناشر صحفي اذن). معلومة قد تفيد من يريدون أن (ينتشرون).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.