قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش وهو يقدم الخطوط العريضة لبرنامج الدعم الاجتماعي المباشر، أن الحكومة تعول على الدعم الموجه للأسر التي توجد في وضعية فقر أو هشاشة لتأمينهم أمام تقلبات الحياة. وشدد أخنوش كلمة ألقاها زوال اليوم الاثنين بمقر البرلمان، بحضور أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، شدد على أن تفعيل هذا البرنامج يعد "نجاحا جديدا لجميع المغاربة، ملكا وشعبا، ومكسبا اجتماعيا كبيرا يتحقق". وعبر ذات المسؤول الحكومي عن أمله في أن ينجح هذا المشروع، الذي تعول عليه بلادنا ليقدم حلولا عملية لإشكاليات معقدة تطال عددا من الأسر، خاصة الأكثر هشاشة، وذلك من خلال تأمينهم أمام تقلبات الحياة، ويحصنهم في وجه جميع التحديات، خاصة، يقول أخنوش، وأن "الجائحة وما صاحبها من أزمات وتداعيات، أبرزت عمق الفجوة في مجال الحماية الاجتماعية، وهو ما زاد من صعوبة الاستهداف والوصول إلى الفئات الهشة". وأوضح أن بلادنا أمام "فرصة تاريخية، يدشن بها الملك ثورة اجتماعية حقيقية ستشكل جيلا جديدا من التعاقد الاجتماعي بين الدولة والمواطنين، ونواة صلبة لمغرب الغد، من شأنها تعزيز الإحساس بالانتماء للوطن، ورفع منسوب الثقة في مؤسساتنا، وفي قدرتنا على النجاح الجماعي، وهو ما سيرتقي ببلادنا إلى تصنيف أحسن بين مصاف الدول الصاعدة". ووصف أخنوش تفعيل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر ب "اللحظة التاريخية في المسار المتواصل لتكريس دعائم الدولة الاجتماعية، وبناء مغرب التقدم والكرامة، كما أراده جلالة الملك، عبر مواصلة تنزيل الورش الوطني التضامني لتعميم الحماية الاجتماعية".