الأمير مولاي رشيد يترأس بتطوان مأدبة غداء أقامها رئيس الحكومة    الولايات المتحدة تبرز ريادة جلالة الملك لفائدة السلام والازدهار، وتشيد بالشراكة الدائمة مع المملكة المغربية    الخطاب الملكي يُنصف الاتحاد الاشتراكي ويقطع مع صمت الحكومة    جلالة الملك يرسل 180 طنا من المساعدات إلى محاصري غزة عبر مسار خاص يضمن وصولها سريعا    أخبار الساحة    إنفانتينو: المغرب أضحى ضمن النخبة العالمية لكرة القدم    بعد عقد جمعه العام، أولمبيك الدشيرة يطمح لموسم متوازن ضمن فرق النخبة الأولى    اختلاف الرؤية وتجديد الأساليب الشعرية في ديوان «.. ودثرتني»    أسعار النفط تواصل الصعود لليوم الرابع وسط مخاوف من تراجع الإمدادات    رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الدبلوماسية الاقتصادية المغربية جعلت من المملكة قطبا حقيقيا لإفريقيا    انضمام البرتغال وألمانيا إلى المملكة المتحدة وكندا في الاعتراف بدولة فلسطين شتنبر المقبل    إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025    تنسيق أمني يطيح بسيدة في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية        تسليم جثة مهاجرة للسلطات المغربية بعد احتجازها لسنة ونصف بالجزائر    الرئيس اللبناني يفاجئ الجميع بشكر المغرب من داخل القصر الرئاسي الجزائري        احتفالية ثقافية راقية تخليدا لعيد العرش المجيد.. حضور دبلوماسي رفيع في مهرجان ربيع أكدال-الرياض    حقوقيون: العفو الملكي عن محكومين بالإعدام خطوة إنسانية تعزز الحق في الحياة وتدفع نحو إلغاء العقوبة نهائياً    رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي: الدبلوماسية الاقتصادية المغربية جعلت من المملكة قطبا حقيقيا لإفريقيا    برنامج التميز 2025: المغرب يعزز تنافسية قطاع الزرابي والخزف من خلال التكوين، التأهيل والتصدير    الرئيس اللبناني يؤكد سحب سلاح حزب الله وتسليمه إلى الجيش    مساعد الركراكي يعود إلى تروا الفرنسي لقيادة الفريق الرديف    بمناسبة عيد العرش.. خريبكة تحتضن الجائزة الكبرى لسباق الدراجات    ارتياح كبير لنجاح السهرات الفنية بعمالة البرنوصي سيدي مومن    خسائر شركة "رونو" تعادل 11,2 مليار يورو    الدار البيضاء تحتضن النسخة ال13 من "نجوم كناوة"    هذه توقعات أحوال الطقس لهذا اليوم الخميس    أنفوغرافيك | يوازي ترتيبه بلدان تمر بأزمات.. المغرب في مؤشر الرعاية الصحية العالمي 2025        ارتفاع سعر الصرف الفعلي الحقيقي بنسبة 1,2 في المائة سنة 2024    بينهم أطفال ومجوعون.. إسرائيل تقتل 25 فلسطينيا منذ فجر الخميس في قطاع غزة    مشاريع قطب التنشيط "أكادير فونتي" لا تزال قيد الانتظار    تشيلي.. إجلاء أكثر من مليون شخص تحسبا لوصول تسونامي        الأخضر يفتتح تداولات بورصة الدار البيضاء    ميدفيديف يرد على ترامب: لسنا إيران    حادث اصطدام بين سيارة ودراجة نارية يخلف قتيلين ضواحي الحاجب    إجلاء أكثر من مليون شخص في التشيلي تحسبا لوصول تسونامي    المنتخب المحلي يضمن 200 مليون قبل انطلاق "الشان"    العسكر ينهي حالة الطوارئ في بورما    هولندا.. ذئب يهاجم طفلاً ويجرّه للغابة.. والسلطات تُحذر السكان    لقاء يتناول الأمن السيبراني بالقنيطرة    سينما الشهرة.. النجومية معركة بين الرغبة في التفرد والخوف من النسيان    الريسوني توضح شروط الاستفادة من العقوبات البديلة والفئات المستثناة منه    اسبانيا.. هذا ما صرح به المغربي الذي فجر احداث توري باتشيكو أمام المحكمة        الفن فقد أحد أكثر وجوهه نقاء وتواضعا .. وداعا لطفي لبيب الفنان الجندي الذي شارك في حرب أكتوبر ورفض تكريم الاحتلال    الميوعة والبؤس الجامعي… حين تتحول الجامعة إلى مسرح احتفال لا مختبر فكر    ما مدة صلاحية المستحضرات الخاصة بالتجميل؟    عضة كلب ضال تودي بحياة طفل نواحي الناظور    في ذكرى عيد العرش: الصحراء المغربية وثلاثة ملوك    متى ينبغي إجراء الفحوص الدورية على العينين؟    استخدام الهاتف في سن مبكرة يهدد الصحة العقلية    تطوان تحتفي بحافظات للقرآن الكريم    على ‬بعد ‬أمتار ‬من ‬المسجد ‬النبوي‮…‬ خيال ‬يشتغل ‬على ‬المدينة ‬الأولى‮!‬    الوصول إلى مطار المدينة المنورة‮:‬‮ على متن طائر عملاق مثل منام ابن بطوطة!    اكتشافات أثرية غير مسبوقة بسجلماسة تكشف عن 10 قرون من تاريخ المغرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاريخ 20 فبراير.. حدث سياسي بامتياز
نشر في كود يوم 10 - 09 - 2011

في مقالة للفيلسوف (ألان باديو) يذكر فيها أن ليس كل ما يحدث يعد حدثا بالمعنى الفلسفي للكلمة, إذ يشترط أن يكون لهذا الشيء الذي حدث ما بعده, عليه أن يمتد عبر الأزمنة والأمكنة, حيث يقول عن ما حدث في ماي 68:»هذا هو الحدث بالمعنى الفلسفي للكلمة: شيء ما يحدث لا حصر لتبعاته. ماذا كانت هذه النتائج طوال عشرية "السنوات الحمراء" من1968 إلى 1978 ؟ إنه البحث عن سياسة مغايرة «. إن ما ترتب عن حدث ماي 68 من نتائج جعلت منه "حدثا سياسيا بامتياز"، فتبعاته استمرت وأكدت حضورها لأكثر من عقد على الأقل.

وباعتبار أن الإنسان حيوان سياسي كما ذكر (أرسطو)، بل إنه لا يوجد كإنسان إلا بوصفه كائنا سياسيا على حدّ تعبير الفيلسوفة (حنّا آرندت)، فإن تاريخه قد عرف عدّة أحداث سياسية كان لها ما بعدها، فتعددت تبعاتها، بل كان لوقوعها تأثير على رؤية الإنسان لذاته ولطبيعة وجوده؛ فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948, على سبيل المثال لا الحصر، بلغ مرتبة الحدث السياسي لكونه جسّد "لحظة اعتراف" بالمكانة المتميزة للإنسان، كيفما كان لونه الثقافي، بوصفه كائن متفرد في حريته وحقوقه وواجباته وقيمه.. بل وماهيته الإنسانية.

وإذا كان تاريخنا المشترك مليء بالأحداث السياسية مما جعله يعرف طفرات وقطائع, حرص الفلاسفة على التعبير عنها من خلال فكرة التقدم سواء في شكله الكمي- التقني أو الكيفي- القيمي, فإن لكل شعب على حدة أحداثه السياسية والتي تشكل انعطافا في تاريخه الخاص. ذاك ما يبدو أن الشعب المغربي يعيشه هذه السنة. فحدث 20 فبراير يستحق أن يكون حدثا سياسيا مغربيا بامتياز, لما له من أبعاد ونتائج انعكست على مختلف مجالات حياة المغاربة، إذ ترتب عنه تجديد في الوعي بذواتهم، وتحول في كيفية النظر إلى واقعهم قيميا وأخلاقيا، كما نتج عنه تغيير في طبيعة علاقاتهم الاجتماعية والسياسية...

هكذا إذن صار الشعب المغربي – بعد هذا الحدث وما تلاه- يرى في الكرامة قيمته
المقدسة، وفي الحرية شرط وجوده، وفي العدالة الاجتماعية أساس مطالبه, وفي الإرادة سبيل حياته, وفي التظاهر السلمي حقه الكوني المشروع, وفي النزول إلى الشارع فضاءه البديل للحوار, وفي الصمود والإصرار سلاحه لانتزاع حقوقه، وفي التضامن والوحدة قوته لكسر قيوده،... وفي إمكانية التغيير إيمانه الراسخ.

هذه بعض من ما خلفه حدث 20 فبراير من انعكاسات على حياة المغربية، ويكفي كونه قد أعاد للسيادة الشعبية مكانتها ولمبدأ "الرجوع الى الشعب" دوره بعدما كان الجميع، قبل هذا الحدث، يتخذ قراراته بعيدا عن الشعب وفي غفلة عنه. أفلا يستحق إذن أن ننعت ما جرى بكونه حدث سياسي مغربي بامتياز؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.