يبدو أن احتفالات عيد العمال التي دعت إليها الاتحاد المغربي للشغل الموالية لحزب العدالة والتنمية قد فشلت في بدايتها، وذلك لمحدودية المشاركين فيها، إذ لم يتعدى عدد المشاركين فيها 900 شخص، يتقدمهم ادريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية. واعتبرت نقابة الاتحاد المغربي للشغل، التخلي عن الاحتفالات بمثابة التخلي عن العمال، في إشارة للنقابة الموالية لحزب الاستقلال "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، التي أعلنت في بلاغ مشترك مع الفيدرالية الديمقراطية للشغل مقاطعة احتفالات فاتح ماي 2015، احتجاجا "على السلوك اللاديمقراطي للحكومة". حسب ما جاء البلاغ. هذا، وعلمت "كود" أن احتفالات عيد العمال في فاس شارك فيها أيضا أساتذة سد الخصاص نيابة فاس، وكانت النقابتان الاتحاد العام للشغالين والفيدرالية الديمقراطية للشغل قدر قررت "استئناف تفعيل البرنامج النضالي من خلال كل الصيغ النضالية المشروعة". وخلصت النقابتان إلى أن قرار المقاطعة جاء "أخذا بعين الاعتبار السياسة الحكومية اللا شعبية وتدميرها للتراكمات التي تمت في مجال الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية لمطالب الطبقة العاملة، واتخاذها لقرارات وإجراءات لا شعبية لم تنتج غير الاحتقان والتوتر".