المغرب يعرض مخططه الاستراتيجي بباريس. فشلت نخبنا في انتاج الافكار واحزابنا عاجزة عن تقديم مغرب 2025

قدمت الجمعية المغربية للذكاء الاقتصادي ليلة امس الخميس بمعهد العالم العربي بباريس كتابا اعدته يقدم تصورا ل"المغرب الاستراتيجي".

الندوة قدمها المعطي قبال ونسقها فرانسوا ليفوني شهدت تدخل كل من مستشار الملك اندري ازولاي والسفير فتح الله السجلماسي والمسؤول عن جمعية عبد المالك العلوي وناشر الكتاب ومنسقة الكتاب بشرى رحموني بن حيدة والمحلل الاقتصادي الكسندر كاتب

في البداية تحدث ليفوني عن الاحداث التي وسمت العالم العربي والتحديات التي يواجهها وقال ان "المغرب الاستراتيجي" كنلب نقدي للمغرب المعاصر، فيما ركز ازولاي الذي اشاد بعمل عبد المالك العلوي في اخراج كتاب يقدم نظر غير محايدة عن المغرب، على الاختيارات التي جعلت المغرب اليوم في وضعية مختلفة عن باقي الدول العربية، واوضح ان

واوضح ازولاي ان الوضع الجيد للمعرب اقليميا والتحولات التي يشهدها "هي نتيجة مسلسل اصلاحي لاكثر من نصف قرن"

ثم عرض ما اعتبره اختيارات استراتيجية نهجها المغرب وتتمثل في "منع الحزب الوحيد" فالتعددية نص عليها دستور 62 يذكر ازولاي، وهو " ما أعطى للمغرب عمقه الفكري وقدم اجابات واضحة" وخلق التنوع وثقافة الاصلاح، اما الاختيار الثاني حسب ازولاي فهو "اعتماد اقتصاد السوق" والاختيار الثالث تمثل في تحالف المغرب مع "الغرب الحر" التنوع

وكشف ازولاي ان هذا لا يعني اننا اغلقنا النقاش بل يعني اننا ربحنا مجتمعا منفتحا واوضح ان هذا التاريخ لم يكن كله ابيض بل شهد ما اعتبره "اخطاء" كالاختطاف وقال ان المغرب ادى ثمن ذلك

اما الكاتب العام ل"الاتحاد من اجل المتوسط" فتح الله السجلماسي فتحدث عن عموميات منها علاقة المغرب مع اوربا والوضع المتقدم وضعف الاندماج الاقليمي

ودافع عبد المالك العلوي عن الكتاب وقال انه كتاب لكتاب تحدثوا بكل حرية عن المغرب واكد ان المغرب يعيش فراغا في هذا الميدان واننا بحاجة الى من "ينتج الفكر" في المغرب

واوضح ان استقرار المغرب وتمتعه بالامن وموقعه الجغرافي لم يتم استغلالها بالشكل الجيد وذكر بفشل استراتيجية المغرب في التصدير

كما عرج على التحولات التي عاشها المغرب اخيرا وقال انه كان يتوقع صداما عنيفا بين النخبة الفرنكفونية والنخبة العربية الاسلامية موضحا ان ميزة المغرب بكونه "قوي وسلس" وانتقد النخب السياسية العاجزة عن انتاج افكار ونالت الاحزاب نصيبا وقال ان المغرب لا يتوفر على حزب واحد لما يجب ان يكون عليه المغرب

بعد ذلك تحدثت بشرى رحموني بن حيدة منسقة الكتاب التي تحدثت عن روح الكتاب ومحتواه والكتاب الذين ساهموا في اعداده