آمال ذات الست والعشرين ربيعا، شابة جعلتها الظروف تتنقل بين عدة أعمال يدوية قبل أن يستقر بها المآل إلى أن تكون أول بائعة متجولة في إقليمالناظور، عبر إنشاء مشروع لبيع الحلويات والمملحات بكورنيش المدينة. الشابة التي وجدت نفسها أشهر من نار على علم بعد نشر مقطع فيديو لها عبر الفايس من طرف أحد نشطاء الفايسبوك، قالت أن مبيعاتها ارتفعت بعد الفيديو، زيادة على أن الجميع صار يوقفها في الشارع سواء لدعمها معنويا أو لسؤالها عن الفكرة وأخذ صورة تذكارية معها، وقالت أن أول يوم بعد الفيديو رفع مبيعاتها إلى الضعف. آمال أكدت أنها إضطرت للخروج إلى العمل من أجل إعالة شقيقها الصغير وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة لشقيقتها التي تساعدها، مؤكدة أن عائلتها دعمتها في الفكرة وأنهم لاقوا خبر انتشار مقطع الفيديو الخاص بها بفرح كبير نظرا لما تركه من جميل الاثر سواء على المستوى المعنوي أو حتى الرواج الذي عرفته تجارتها. وحثت آمال جميع الشباب أو الشابات الذين يعانون من ظروف مالية أو أسرية أن ينفذوا أحلامهم ومشاريعهم ولا يتخوفوا من الخسارة، مؤكدا أن كلفة مشروعها بلغت 3500 درهم لم تكن تملكها كلها وقام أفراد أسرتها بدعمها ماديا لتنهي صناعة دراجتها.