شهدت الجلسة الثالثة من أشواط محاكمة خلية "ذبح" السائحتين الأوربيتين بنواحي مراكش، زوال اليوم الخميس 30ماي بمحكمة الإرهاب بمدينة سلا، اعترافات خطيرة للمنفذين الرئيسيين لعملية ذبح كل من لويزا فستيراغر يسبرسن، الطالبة الدنماركية البالغة من العمر 24 عاما، وصديقتها النّرويجية مارن أولاند، 28 عاما، ليلة 16/17 دجنبر في منطقة شمهروش المعزولة في الأطلس الكبير حيث كانتا تنصبان خيمتهما. العملية التي تورط فيها 24 متهما،التي تعرف مواكبة اعلامية وسياسية طنيا ودوليا، يتابعون بتهم تتعلق بتكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية والاعتداء على حياة الأشخاص مع سبق الاصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وكذا حيازة واستعمال أسلحة ومحاولة صنع متفجرات، بهدف المس بالنظام العام. جود.. من “نجار” إلى “جزار” عبد الصمد جود، زعيم خلية “الذبح”، من مواليد 1993، تحول من نجار إلى جزار هكذا لخص أحد المحامين في حديثه ل”كود”، عن تطرف جود. أمام رئيس الجلسة عبد اللطيف العمراني، وقف جود يروي قصته “تطرفه” وكيفية تشكيل الخلية لاستهداف الكنائس والمعابد اليهودية والدرك الملكي والمباني السياحية. يعترف جود أمام القاضي بقيامه ل”4 محاولات إرهابية”، قبل أن يقاطعه رئيس الجلسة بأن المتهمين اعترفوا أمام قاضي التحقيق ب”7 محاولات وليست 4″. ليس هذا فقط بل إن المتهم الرئيس في ذبح الفتاتين الاوروبيتين، كشف عن محاولات لصناعة متفجرات، حيث قام بتنزيل برنامج تطبيقي على هاتفه “تلغرام داعش” للتعرف على تقنيات صناعة المتفجرات وطريقة استعمالها. يقول جود :”3 ايام قبل ليلة 16 دجنير كنا متفقين على استهداف الأجانب”، موضحا :”ليلة الأربعاء نصبنا خيمة ف نواحي شمهروش فديك الليلة سمعنا شي غوات وشي وحدين شاعلين ضو كيضرور بالخيمة حنا مخرجناش من خيمة”. وتابع :”نعسنا تقريبا شي ساعتين وفقنا مع 12 د ليلا وطلعنا لفوق حيث تما فين كاينين السائحتين”، مضيفا :”حلات وحدة سلسلة ديال الخيمة طلات ومن بعد سدات فاش هضرنا معها، من بعد دخلت عليها وضربتها وعفط على راسها وذبحتها” ببرودة دم كيحكي هاد المتهم. وأكد المتهم نفسه أن العملية تم تنفيذها بدون خطة مسبقة، وبعدها اتفق مع عناصر الخلية السفر نحو الصحراء للاختباء. جود وصحابو وفق اعترافاتهم جمعو 20 الف درهم باش يشريو الاسلحة البيضاء وبعض الالبسة والمواد لي يحتاجهوها ف العمليات. مور ليلة الرعب، “المتهمين” حيدو لحايا ودوشو باش ميعيق بهم تا حد، ولكن مشدش ليهم الفيلم. المغراوي ودور القرآن فجرت شهادات واعترافات المتهمين في خلية شمهروش، عن “المصدر الفكري” لتطور تطرفهم، حيث قال عبد الصمد جود إن “الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي ابن منطقته”، موضحا أنه”تعلم الدين عن طريق دار القرآن المتواجدة في شارع آسفيبمراكش”. وأوضح زعيم الخلية في أجوبته عن أسئلة النيابة العامة ومحامي الضحية الدنماركية بأنه :” قبل أسبوع قررنا نبداو العمليات”. وعبر المتحدث عن ندمه جراء تلك الافعال البشعة التي قام بها والتي كان ينوي القيام بها. لكن عندما سأله القاضي :”واش باقي موال لداعش”، جاوبو :”مزال معرفتش اش واقع على برا وباقي مفهمتش وخاص لي يفهمنا”. بوزياد: اقتنعنا نحاربو الصليبيين يونس بوزياد، الملقب ب”بوبكر البوباكي”، ولد سنة 1991 من قرية تاحناوت، اعترف بعلاقته بالجريمة، معبرا عن “قناعته الأساسية في محاربة الصليبيين بسبب ما يتعرض له المسلمون على أيديهم” وفق تعبيره. وقال بوزياد لرئيس الجلسة :”كانت لدي رغبة للهجرة إلى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق”، مضيفا :”عندما لم نتمكن من ذلك قررنا تنفيذ العمليات هنا في المغرب”. وأوضح بوزيان أنه “بايع داعش”، مؤكدا ما ذهب اليه زعيم الخلية، بكونه شارك الى جانب في عملية ذبح السائحتين، بالقول :”فاش دخلنا على دوك السائحتين ضربناهم بالحجر فراسهم وحيدت راسها لواحدة ورشيد افاطي كيصور”. وأكد ذات المتحدث الخبر الذي نشرته “كود” قبل أسابيع، بخصوص تلقي خلية الذبح بعد تنفيذها للعملية، مبلغ مالي قدره 1000 درهم من إمام مسجد يعرفونه، بالاضافة الى مساعدات غذائية، مشيرا إلى أنهم توجهوا بعد زيارة الإمام إلى باب دكالة. وقال بوزيان بلي كيف معمرو مشا معهم لشي عملية صيد. من تحناوت إلى بوكو حرام وقال بوزيان إنه :”كان يفكر إلى الجهاد مع تنظيم بوكو حرام في الصومال”، موضحا أن “اخترت الالتحاق لداعش عبر الصحراء”. وأفاد ممثل النيابة العامة أن التشريح الطبي للضحيتين كشف عن أزيد من 20 جرحا عليهم، وهو ما أكد المتهم بوزيان. وقال المتحدث كذلك :”انا من قمت بصناعة علم داعش”. وعن علاقته بالمتهم السويسري كيفن، قال بوزيان :” تعرفت على كيفن عن طريق عبد الصمد جود الذي اخبرني بأن كيفني سيلتحق إلى داعش”. وكشف المتحدث أن الشيخ المغراوي سنة 2014 أخبرهم بالتصويت لصالح مرشح دافع عن فتح دور القرآن، موضحا :”تعلمن عند المغراوي القرآن وتسفيرو والفقه والوضوء”.
