لي حرتو زوران دكو دوسابر. ما جمعه الإطار الصربي من نقاط منذ توليه مهمد الإشراف على الإدارة التقنية للوداد، رغم التركيبة البشرية المتهالكة التي وفرت له للعب على 3 واجهات، والتي وضعت النادي في صدارة الدوري المغربي للمحترفين، لم يكلف المدرب الفرنسي سوى 3 دورات فقط ليستنزف رصيد مهم منه بتضييع 5 نقاط، ثلاثة منها عادت، أمس السبت، للدفاع الحسني الجديدي الذي أطاح ببطل المغرب على أرضه بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء وأمام جمهوره، في مباراة ظهرت فيها مجموعة سيباستيان دوسابر بمستوى يطرح العديد من علامات الاستفهام. ووضعت هذه البداية المتعثرة جدا دوسابر في مرمى جماهير الفريق، التي رفعت، منذ أمس، شعار “إرحل” في وجه المدرب الفرنسي، دون استثناء رئيس المكتب المسير سعيد الناصيري، من هذه الحملة، على اعتبار أن تسييره العشوائي هو الذي كان وراء ما وصل إليه الوداد. وطالب بوحمرون، في تدوينات عجت بها مواقع التواصل الاجتماعي، سعيد الناصري بوضع مفاتيح النادي وفسح المجال أمام وجه آخر لتدبير القلعة الحمراء بعقلية احترافية وليست بمنهجية تسيير “الضيعات”، بعدما تبين أنه لديه “حسابات أخرى” غير تطوير الفريق، وهوما ظهر بشكل ملموس من خلال “انقلابه” المفاجئ على الصربي زوران مانيلوفيتش، الذي ما إن أبعده حتى عاد لإغراق النادي ب “أساطير” جديدة، والتي تأكد مع أول ظهور لها أنها غير مؤهلة بتاتا لحمل قميص حتى فريق في القسم الوطني الثاني، فما بالك بالوداد التي قال كبر الرهان عليها لتشريف كرة القدم الوطنية. هي إذن بداية “انتفاضة” جديدة لجماهير الأحمر، ويبدو أنها هذه المرة لن تتوقف بإخراج دوسابر من القلعة الحمراء، بل ستمتد وتتوسع بعدما لم تعد “سياسة المناورة” قادرة على ستر العيوب الكثيرة التي تسبب فيها التسيير الهاوي لنادي عريق، والذي يتحمل المسؤولية الأكبر فيه سعيد الناصيري، الذي يتهمه الجمهور بأنه “لديه مآرب أخرى من وراء رئاسة الوداد”. يشار إلى أن “إلترا وينرز” كانت وجهت، في وقت سابق، رسالة تحذيرية إلى الرئيس النادي معنونة إياها ب “حذاري..حذاري”، متهمة إياه ب “تابع المال..وناسي هاد النادي”، ووجهت له سؤالا إن كان مزال وداديا، أو يخدم جهات أخرى، قائلة “والجمهور عندوا سؤال .. واش نتا باقي ودادي؟”.