مكانة الحموشي كبيرة عند الميركانيين. ففي مبادرة، تحمل العديد من الرسائل، استحضرت وزارة الخارجية الأمريكية مدير مديرية مراقبة التراب الوطني ومدير الإدارة العامة للأمن الوطني، في واحدة من أهم احتفالاتها، والمتمثل في الذكرى 231 لإنشائها. وجاء ذلك بنشر الوزارة، أمس الاثنين، على موقعها صورة لوزير الخارجية الأمريكي بومبيو رفقة عبد اللطيف الحموشي، من زيارته الأخيرة للمملكة. هذا الاحتفاء الخاص ب «الكابوس الكبير للإرهابيين» لا يمكن قراءته في الأجندات الدبلوماسية بمجرد تكريم عادي لأن كل حركة في هذا المجال تكون مدروسة بعناية والاختيارات فيه تتم وفق معايير خاصة. فثقلها الذي يقاس بالذهب هو شهادة على المكانة الاعتبارية التي تحظى بها هاته العين الساهرة على أمن المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبأنها تعني لها الكثير، وأيضا اعتراف بالخدمات والمجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الاستخباراتية لإرساء عالم أكثر أمانا. كما أنها تقدير لهذا الرجل الاستثنائي، الذي حظي بسلسلة من التويشحات الدولية، والتي لا يمكن أن تجمع بينها إلا شخصية تتسم الصرامة والكفاءة في أداء الأدوار الحساسة الموكولة إليها.