اتهم عدد من النشطاء بمخيمات تندوف، قيادات جبهة البوليساريو بسبب تأخرها على نقل الجريح "ولد ميشان" للعلاج ورفضها تمكينه من الاستشفاء الذي تستوجبه حالته، وهو الذي أصيب في وقت سابق جراء غارة للقوات المسلحة الملكية، بعدما اقترب رفقة ميليشات البوليساريو من الجدار الرملي العازل. وأكد النشطاء، بأن مايسمى "حكومة الرابوني"، أخلفت وعدها مع عائلة الجريح عندما أبلغتهم بعلاجه يوم 28 يونيو الفايت، وهو الأمر الذي لم يحصل وعرض حياة الشاب الجريح "محمد لمين ميشان" لخطر كبير يهدد حياته. يذكر بأن عائلة الجريح، كانت قد نظمت وقفات احتجاجية أمام مقر قيادة البوليساريو بالرابوني، وذلك للمطالبة بعلاج إبنها الذي أصابته شظايا قذائف، وأصيب على إثرها بجروح في جسمه و كذلك على مستوى العين، مايهدد بفقدانه للبصر، حسب أقوال عائلته. يذكر بأن الشاب "ولد ميشان"، كان ضمن مجموعة من ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو، حاولت الإقتراب من الجدار الرملي العازل لمحاولة تنفيذ ضربات اتجاه ثكنات القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحدود، لكن محاولاتهم فشلت بسبب يقظة عناصر الجيش المغربي، الذي رد على الإعتداء بضربات حاسمة. ومصير هاد الشاب و قصتو، حسب بعض المتتبعين، كاتعطي درس كبير لعدد من الشباب ضحايا الوهم واللي كايتم تجنيدهم وتجييشهم وشحنهم بالحقد و الكراهية عبر كل الوسائل والأساليب قصد الالتحاق بميليشيات جبهة مهترئة وللدفاع عن مصالح قيادة فاسدة و مجرمة والتي تعيش في بحبوحة على حساب مأساة و بؤس سكان المخيمات.. هي درس للشباب اللي كيرسلوهم للموت وعبرة لبعض العائلات أيضا اللي كاتساهم بصمتها، بشكل أو بآخر، في الدفع بأبنائها نحو الارتماء في أحضان أوهام و خرايف قيادة البوليساريو وعرابها نظام عسكر الدزاير اللي غسل عليها العالم يديه.