قال المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن ارتفاع الأسعار وخاصة منها أسعار المحروقات والمواد الغذائية مرتبطة بأسباب موضوعية تعود إلى انعكاسات الجائحة على الصعيد العالمي، وإلى ظروف مناخية استثنائية. ويرى "البي بي إس" أنه رغم ذلك لا يعفي الحكومة من تحمل مسؤوليتها في إيجاد الحلول الممكنة والضرورية، واتخاذ تدابير ناجعة للتخفيف من معاناة المواطنات والمواطنين وحماية مصادر دخلهم وقدرتهم الشرائية ومستواهم المعيشي، وذلك في سياق المبادرة المَلكية المقدامة الموجهة إلى المجال القروي والقطاع الفلاحي. وأكد رفاق بنعبد الله على ضرورة أن تحرص الحكومة والسلطات على البلورة الجيدة لهذا البرنامج، من خلال إعمال مقاربة شفافة وعادلة في توزيع الدعم، والتركيز، أساساً وبالأولوية، على الفئات المُستضعفة والفلاحين الصغار، وعلى المجالات الأكثر تضرراً، وتفادي كل تلاعب أو تحريف لمقاصد هذا البرنامج. ونبه التقدم والاشتراكية الحكومةَ إلى أنه، من أجل تفادي تفاقم الأوضاع بسبب غلاء الأسعار، يتعين التدخل الفعال، عبر كافة الأدوات المُتاحة، ومنها الأداة الجمركية والضريبية، سواء من خلال إرساء مساهمة تضامنية مرحلية للفئات الميسورة، أو من خلال إجراءات جبائية تؤثر إيجابا في اتجاه انخفاض الأسعار.