أعاد المستوى الشاحب الذي ظهر به الفريق الوطني في مباراته الأولى والثانية برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون أمام كل من ليبيا وساوتومي، النقاش حول قدرة المجموعة الحالية في تكوين نواة صلبة، تؤثث لمنتخب قوي وقادر على التأهل إلى "الكان" وكأس العالم 2018 بروسيا، وإعادة الهيبة إلى "أسود الأطلس". بادو الزاكي ورغم حفاظه على نفس الأسماء تقريبا في المباراتين السابقتين مع دعوة الوجوه التي لم تتمكن من المشاركة أمام ليبيا لأسباب مختلفة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإعطاء التوازن على مستوى جميع الخطوط، خاصة وسط الميدان والهجوم، اللذان عجزا عن زيارة شباك منتخب مفكك مثل ساوتومي في أكثر من ثلاث مناسبات. كل هذه المعطيات قد تكون كفيلة لإقناع الزاكي بضرورة البحث عن عنصرين أو ثلاثة ممن بإمكانهم منح الإضافة وضخ دماء جديدة على مستوى خط الوسط والهجوم، وذلك خلال زيارته المنتظرة لعدد من الدوريات الأوروبية التي تشهد ممارسة دوليين مغاربة، تمهيدا لإدراجهم ضمن الاختبارين الوديين أمام كل من الكوت ديفوار وغينيا، تحضيرا للمواجهة الحاسمة أمام منتخب غينيا الاستوائية ضمن تصفيات "المونديال". ومن شأن المبارتين الوديتين المبرمجتين في الأسبوع الثاني من أكتوبر المقبل تشجيع الناخب الوطني على سلك هذا التوجه، خاصة وأن المراقبين قد سجلوا خصاصا واضحا في تشكيلة المنتخب على مستوى بعض المراكز، التي ستحظى لا محالة بتعزيزات من قبل الناخب الوطني، على الأقل خلال المحكين الوديين المقبلين. هذا ولا زالت مجموعة من الأسماء الدولية المغربية تنتظر فرصتها من أجل العودة إلى الفريق الوطني من جديد، مثل المهدي كارسيلا، الممارس بنبفيكا البرتغالي وعبد العزيز برادة بمارسيليا الفرنسي، إضافة إلى بعض اللاعبين الشبان بهولندا والذين أبانوا عن إمكانيات محترمة مثل أسامة طنان لاعب هيراكليس الميلو وأنس أشهبار مهاجم نادي فاينورد، إلى جانب فيصل فجر، متوسط ميدان ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني.