يبدو أن "النجومية" التي كان يعيشها المحترف المغربي المهدي بنعطية قبل سنوات من الآن، قد تنطفئ مع مرور الوقت، ويتحول من لاعب كان في إحدى الفترات من بين أفضل المدافعين الأفارقة في الدوريات الأوروبية، إلى لاعب يبحث عن فريق يحتويه ويضمن له المشاركة الرسمية في مباريات فريقه، خصوصا وأنه في فريق يوفنتوس الإيطالي يعتمد عليه لاعبا احتياطيا فقط ولم يظهر رفقته إلا في دقائق قليلة. أداء بنعطية "الكارثي" في نهائيات كأس الأمم الإفريقية رفقة المنتخب الوطني المغربي، وظهوره الضعيف خلال التظاهرة، قد يزكي من رغبة نادي بايرن ميونخ في التخلي عن خدماته بعد نهاية الموسم الحالي، ويؤكد قرار مسؤولي الفريق "الإيطالي" في التخلص من اللاعب، والتراجع عن فكرة شراء عقده من فريقه الأصلي، خصوصا وأنه عجز عن تقديم الإضافة المرجوة للمجموعة، الشيء الذي يجعل مستقبل عميد "أسود الأطلس" غامضا وغير واضح، كما أنه قد تكتب له "نهاية" غير متوقعة. تقارير صحفية ألمانية، كانت قد أكدت أن فريق بايرن ميونخ، قد قرر إنهاء ارتباطه بالمهدي بنعطية بعد نهاية الموسم الحالي، على الرغم من أن عقده مستمر إلى غاية 2019، في الوقت الذي ينوي فيه فريقه "الإيطالي" التخلي عن فكرة شراء عقده، ما يجعله "عاطلا" بعد نهاية السنة، بعد أن تراجع مستواه بشكل لافت في المواسم الأخيرة، كما أن تعرضه للإصابات بشكل مستمر أبعدته عن المنافسة في مناسبات عديدة وساهمت في ما يعيشه اليوم، إذ سيكون على اللاعب الاستفاقة بعد عودته من "الكان"، واسترجاع مستواه تفاديا للوقوع في موقف حرج أو أن يجد نفسه دون فريق بعد فترة قصيرة. وتعرض "قائد" المنتخب الوطني، لانتقادات عديدة خلال مشاركته في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، سواء من قبل الجماهير المغربية أو الصحافة العالمية، التي انتقدت أداءه بشكل كبير، خصوصا في ظل الأخطاء العديدة التي ارتكبها خلال جميع المباريات، وبالأخص المباراة الأخيرة أمام المنتخب المصري، حيث طالب الجمهور بإبعاده عن المجموعة في قادم الاستحقاقات، على اعتبار أنه لم يعد قادرا على قيادة خط هجوم "أسود الأطلس"، كما أنه لا يحمل شخصية "العميد" على رقعة الميدان. يشار إلى أن المحترف المغربي المهدي بنعطية، ظل يبحث عن الرسمية داخل فريق يوفنتوس الإيطالي، منذ التحاقه به بداية الموسم قادما من فريق بايرن ميونخ الألماني على سبيل الإعارة، إذ عجز اللاعب عن إثبات ذاته داخل المجموعة وكسب الرسمية، الشيء الذي سيعجل برحيله عن "الكالتشيو"، بعدما كانت الصحافة الإيطالية تتنبأ له بالنجاح.