تشارك الشركة المغربية للهندسة السياحية (SMIT) في الجولة الوطنية التي تقوم بها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني لتقديم خارطة طريق السياحة 2023 -2026. ويحضر المدير العام للشركة، عماد بالرقاد، ضمن اللقاءات التي تعقدها وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، التي بدأت بجهة مراكشآسفي الشهر الماضي، وجهة الدارالبيضاءسطات بداية شهر ماي، ثم جهة سوس ماسة الأسبوع الماضي. وتركز هذه الجولات على مميزات وروافع كل جهة، التي تختلف بين السياحة الشاطئية وسياحة الطبيعة وسياحة الأعمال، إضافة إلى حضور السياحة الداخلية. وخلال هذه الاجتماعات تم التطرق للأهمية التي توليها الوزارة لمؤسسات الإيواء السياحي التي توجد في وضعية صعبة أو مغلقة، والتي تشكل اليوم موضوع عمل حثيث من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والشركة المغربية للهندسة السياحية. وتشجع هذه الجولات التي يحضرها المسؤولون الترابيون وكل المتدخلين في قطاع السياحة على تعبئة المستثمرين والبنوك لدعم الاستثمار في السياحة، خصوصاً من أجل الرفع من طاقة الإيواء السياحي للوجهة. خارطة الطريق الخاصة بالقطاع، التي ساهمت الشركة المغربية للهندسة السياحية في بلورتها، تمتد للفترة 2023-2026، بغلاف مالي يصل إلى 6,1 مليار درهم، وستمكن المغرب من التموقع ضمن كبريات الوجهات السياحية العالمية. وتروم الخارطة مضاعفة عدد السياح الوافدين ليصل إلى 26 مليون في أفق 2030، من 11 مليون سائح العام الماضي، على أن يرتفع الرقم في أفق سنة 2026 إلى 17,5 ملايين سائح، مع تحقيق 120 مليار درهم من المداخيل من العملة الصعبة، وخلق 80 ألف فرصة شغل مباشرة و120 ألف فرصة شغل غير مباشرة. ولبلوغ هذه الأهداف، تهدف خارطة الطريق المعتمدة إلى تحويل القطاع السياحي عبر العمل على كل الروافع الأساسية، من خلال اعتماد تصور جديد للعرض السياحي يتمحور حول تجربة الزبون، ويرتكز على 9 سلاسل موضوعاتية و5 سلاسل أفقية، ووضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق، مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة.