"لمْ يعد المغاربة يفدون على بلجيكا كما السابق، أمَّا المقيمُون على أراضِيها، فيتوجهُون بكثرة نحو طلبِ جنسيتهَا"، ذاكَ بعضٌ مما أبانَ عنهُ تقريرٌ رسميٌّ فِي بلجيكَا، حول تطور أعداد المهاجرين والمجنسين، من الأجانب، قاس تدفق المهاجرين على مدَى العقود الثلاثة الماضية. التقريرُ الذِي أصدرهُ مركز بلجيكا للمساواة والمكافحَة ضد العنصريَّة، مؤخرًا، والذِي تتوفرُ هسبريس على نسخةٍ منه، كشفَ أنَّ عدد المغاربة المقِيمين بصفة قانونيَّة في بلجيكا، بداية العام الماضي، استقرَ عند 83.271، ممثلِين بذلكَ الجاليَة الأكثر حضورًا في البلاد، بعد المقيمين المنحدرين من دول أوربية. حيث يمثلُ المغاربة 28.5 بالمائة بين غير الأوربيين، ويشكلون 6.9 بالمائة من مجمل المقيمين على التراب البلجيكِي، يلِيهم الكونغوليُّون، ثمَّ الأمريكيُّون ب3.9 في المائة، والصينيُّون ب3.6 في المائة، وبعدهَا الجزائريُّون ب3.4 في المائة. وقياسًا بالمهاجرِين المغاربيِّين المتواجدين بكثرة في المملكة الأوربيَّة، كانَ المغاربة في الصدارة من حيث عدد، حيث إنَّ من أصل كل عشرة مهاجرين ينحدرون من البلدان المغاربيَّة، يقيمون ببلجيكا، ثمَّة 8 مغاربة، وفقَ التقرير البليجيكي. بيد أنَّ تصدر المغاربَة الأجانب المقيمين في بلجيكا، يوازِيه تراجعٌ فِي أعداد المقبلين على البلد في السنوات الأخيرة، كما هو الشأن بالنسبة إلى الأتراك، حيث تراجعت وتيرة وفادة المغاربة إلى بلجيكا ب47 في المائة. وإنْ كانت الهجرة لا تزالُ في معدلات مرتفعة، فضْلًا عنْ أعداد من منحوا الجنسية البلجيكيَّة خلال العشرِين عامًا الماضية، حيث إنَّ 216.940 مهاجر مغربِي جنسُوا في المملكة، ما بينَ عاميْ 1991 و2013، سواء عن طريق الزواج المختلط بين مغاربة وبلجيكيين، أوْ عبر التجمع العائلِي. وعن البواعث التي يستخرج المهاجرون المغاربة عنها أوراق الإقامة، أظهر التقرير حصول 71 في المائة من المغاربة على "الأوراق" لأسباب عائليَّة، تليها طلبات الإقامة ذات الصلة بمتابعة التحصيل العلمي والدراسة، فيما بلغ عدد من طلبُوا الإقامة لأسباب إنسانيَّة 14 فِي المائة. أمَّا بالنسبة إلى المهاجرِين الأوربيِّين المقِيمين ببلجيكا، فأبانَ التقرير عن تبوئ الفرنسيين الصدارة، بنسبة 16 فِي المائة، يلِيهم الرومانيُّون ب13 في المائة، ثمَّ الهولنديين ب11%، والإسبان 6 بالمائة.