يواصل المسؤولون الرياضيون الإسبان "إثارة الجدل" حيال مسألة تنظيم نهائي "مونديال 2030′′، وهاته المرة على لسان فيكتور فرانكوس، رئيس المجلس الرياضي الأعلى، الذي شدد على أن "النهائي سيكون إما في مدريد أو برشلونة". تصريحات فرانكوس التي نقلتها صحيفة "Cadena SER" بين فيها أن "موضوع استضافة النهائي من قبل إسبانيا كان متفقا عليه مع الجانب المغربي حتى قبل تقديم الملف الثلاثي المشترك". وأورد المتحدث ذاته: "نحن نتفهم رغبة المملكة المغربية في استضافة نهائي كأس العالم 2030، لكن هذا الحدث سيكون في إسبانيا فقط، على اعتبار أن هنالك أشياء ثابتة في ملف الترشيح المشترك". ومنذ إعلان الديوان الملكي المغربي، ثم بعدها الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز الملف الثلاثي (المغرب وإسبانيا والبرتغال)، كمرشح وحيد لاستضافة "مونديال 2030′′، مع إقامة المباريات الثلاث الأولى في أمريكا الجنوبية احتراما للبعد التاريخي، انطلق عداد المنافسة والجدل بين مدريد والرباط حول من سيستضيف مباراة النهائي. وأطلق إعلام الجارة الشمالية جملة من "المخاوف" بعد إعلان الحكومة المغربية عن مشاريعها لاستضافة مباريات "مونديال 2030′′، من بينها ملعب بن سليمان الجديد الذي تبلغ سعته 115 ألف مشجع، ويضع نفسه كمرشح قوي لملعبي سانتياغو بيرنابيو، والكامب نو. وسبق أن كشف بيدرو روشا، رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، أن تحديد موعد "مونديال 2030" ليس من الأولويات في الفترة الحالية، غير أنه وضع موعدا شبه محدد قد يكون بعد عام من الآن. تصريحات غير ملزمة عزيز داود، خبير رياضي، يرى أن "كأس العالم ليس ملكا لإسبانيا أو البرتغال أو المغرب، بل ل'فيفا' وحدها، التي ستقرر في ما يهم موقع مباراة النهائي". وأورد داود لهسبريس أن "فيفا هي التي تقرر كل شيء، وتصريحات المسؤول الإسباني تلزمه هو فقط، ولا تستحق أي انتباه". وأشار الخبير الرياضي عينه إلى أن "فيفا ستقرر مكان النهائي بالنظر إلى جودة وقوة البنيات التحتية، والعديد من المؤشرات الأخرى"، مبينا أن "حديث المسؤول الإسباني سابق لأوانه بشكل كبير للغاية عن 2030، وهي الفترة التي قد يذهب فيها العديد من المسؤولين". واعتبر المتحدث عينه أن "إعلان الترشيح كان في القارة الإفريقية، ومن قبل العاهل المغربي، وكل هاته مؤشرات تحمل دلالات قوية"، وزاد: "كما أن المملكة تدخل كمنافس قوي لاحتضان هاته المباراة من بوابة ملعب بن سليمان". وشدد داود على أن "المباريات الإقصائية هي الأكثر جذبا، خاصة على المستوى الاقتصادي، وهي التي تترك آثارا مهمة على المستوى العالمي، لكن بالنسبة للمغرب فالأهم أن يكون فاعلا قويا في هاته التظاهرة الاستثنائية". المغرب يجب أن يتحرك من جانبه سجل عزيز بلبودالي، خبير رياضي، أن "المغرب مطالب بتوسيع جهوده بقوة، والإسراع في إخراج مشاريع الملاعب الخاصة بالمونديال، قصد الفوز بالمباراة النهائية". وأورد بلبودالي في تصريح لهسبريس أن "المسؤول الإسباني من حقه أن يقول ما يريد، وإذا كان هنالك حقا اتفاق فلا مكان له في الوضع الجديد، حيث يدخل المغرب بأوراق جد قوية". واعتبر المتحدث ذاته أن "المباراة النهائية هي قمة المونديال بدون أي منافسة، إذ تتوجه لها كل الأنظار العالمية، وتكون لها عائدات اقتصادية خيالية، الأمر الذي يفسر المنافسة الحالية، التي لا يجب على المغرب أن يتوقف في مجاراتها". واستطرد الخبير الرياضي سالف الذكر بأن "رئيس لجنة تنظيم المونديال، فوزي لقجع، المعين من قبل العاهل المغربي، بكل تأكيد سيقوم بكل مجهوداته، التي من المفترض أن تشمل كل الوسائل، من بينها مباشرة أشغال بناء الملاعب المعلنة، والإسراع في عمليات إعادة تهيئة الملاعب الأخرى".