عائلات سجينات مغربيات بالسعودية تطالب بترحيل بناتهن إلى أرض الوطن

طالبت أمهات مغربيات بتدخل ملكي من أجل إعادة بناتهن المعتقلات بالسعودية، منهن من تم إصدار أحكام في حقهن وأخريات مازلن ينتظرن.
وتظاهرت عشرات الأمهات، اليوم الجمعة، أمام ملحقة وزارة الخارجية بحي حسان بالرباط، رافعات شعارات تطالب بتدخل ملكي ووساطة لدى السعودية من أجل إعادة المعتقلات، اللواتي تقول العائلات إن عددهن 150، في حين سبق أن أكدت سفارة المغرب بالرياض، في معطيات حصرية توصلت بها هسبريس، أن العدد هو 60.
وقالت أم إحدى المعتقلات في تصريح لهسبريس: "في 26 رمضان، سافرت ابنتي إلى السعودية للسياحة وتم اعتقالها يوم 25 أبريل. تركت ابنتا عمرها سنتان وابنا عمره ثماني سنوات"، معتبرة أن ابنتها "تم اعتقالها ظلما من محل سكناها في السعودية في إطار حملة تستهدف المغربيات".
وتابعت: "جميع البلدان ترحل أبناءها، ونحن نطالب فقط بترحيل بناتنا إلى المغرب. نناشد جلالة الملك إنقاذ بناتنا".
وقالت أم أخرى إن ابنتيها سافرتا للعمل بالسعودية وتم اعتقالهما معا؛ واحدة صدر في حقها حكم بخمس سنوات "دون أي سبب. الجريمة هي فقط الحديث عبر سناب شات"، تذكر الأم.
وتابعت: "إذا كان هناك أي حكم، فالأفضل قضاؤه ببلدهن، لا نريد أي شيء، فقط إعادة بناتنا، نطالب بتدخل ملكي لإعادتهن".
وقالت أم أخرى إن ابنتها المعتقلة تبلغ من العمر 21 سنة، "حصلت على الباكالوريا بنقطة جيدة ولها طموح لإتمام دراستها بالجامعة، اليوم سجنها سيدمر مستقبلها".
وسبق أن توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بمعطيات رسمية حصرية من سفارة المملكة المغربية بالرياض.
وكشفت المصادر ذاتها أن عدد المغربيات المحبوسات في سجن الملز بالرياض يبلغ 60 سجينة، وليس 152 كما جاء في مكالمات النزيلات الهاتفية التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح مصدر من سفارة المغرب بالسعودية أن المصالح الدبلوماسية في السفارة "تقوم بشكل دوري بزيارة السجون السعودية، خاصة سجن الملز النسائي، من أجل الاطلاع على أحوال السجينات المغربيات، والاستماع إلى شكاياتهن بهدف مساعدتهن في قضاياهن أو الإجابة عن شكايات أهلهن من المغرب، بتنسيق مع السلطات السعودية المختصة".
وتتصدر الدعارة قائمة التهم الموجهة إلى السجينات المغربيات ب 41 حالة، يليها تعاطي ترويج المخدرات، والاعتداء والقتل، والسرقة والخمور والسحر والشعوذة، وفق مصادر دبلوماسية من السفارة المغربية بالرياض.
المصادر الرسمية أكدت لهسبريس أن "السلطات الأمنية السعودية لا تلقي التهم جزافا، وإنما كل موقوفة أو سجينة تعلم بالتهمة التي تم القبض عليها بها بإقرار المعنية بالأمر بالإثباتات".
وختمت المصادر ذاتها تصريحها بالتأكيد على أنه بعد انتهاء مدة عقوبة السجينة يتم ترحيلها إلى المغرب وفق القوانين الجاري بها العمل.