أكدت السفارة المغربية بالمملكة العربية السعودية أن القنصلية العامة للمملكة بمدينة جدة تباشر بجدية ملف المهاجر المغربي المعتقل على ذمة قضية سرقة، والذي تستعد السلطات السعودية لإقامة "الحدود الشرعية" في حقه، حيث يتواجد حاليا بأحد سجونها قابعا منذ 2013. وأفاد مصدر مسؤول بسفارة الرباط في العاصمة السعودية الرياض، في جواب عن سؤال لجريدة هسبريس حول الملف، بأن "القنصلية العامة للمملكة المغربية في مدينة جدة تباشر هذا الموضوع وتتابعه عن كثب، نظرا لوقوع النازلة في الحرم المكي قرب الحجر الأسود". وأردف المصدر داخل السفارة المغربية بالسعودية بأن "القنصلية العامة للمملكة بجدة تتوفر على كل المعلومات اللازمة، وهي تتابع الملف من أجل ترحيل المعني بالأمر إلى البلاد، بعد حصوله على العفو إن شاء الله" وفق تعبيره. واتصلت هسبريس بالقنصل العام للمغرب في جدة السعودية، فأكد لها بأن "مصالح القنصلية تباشر حاليا إعداد تقرير مفصل حول قضية المهاجر المغربي "م.إ"، لترفعه إلى السفارة للنظر فيه، مبرزا أن "القنصلية ستخاطب في هذا الشأن القاضي السعودي المكلف بالقضية". ومن جهته أكد المهاجر المغربي، من داخل غرفة السجن، في تصريحات مقتضبة لهسبريس بأنه "بريء من تهمة السرقة، وبأن ملخص ما حدث أنه عثر على محفظة نقود لأحد الوافدين مفقودة على الأرض، فلما حملها بيديه، وجد نفسه متهما بالسرقة". خال الشاب المغربي، عبد الرحمان غ.، قال لهسبريس إن أسرته الصغيرة بضواحي وارزازات تعاني نفسيا مما حدث، ومعاناتها أشد بالنظر إلى ما يروج بخصوص احتمال قطع يده تنفيذا للحدود الشرعية بالنسبة للسارق الذي يقبع في السجن دون أن يسأل عنه أحد". ولفت خال المعتقل المغربي بسجون السعودية إلى أن ابن أخته "م.إ" غير متعلم، ويمتلك مستوى ابتدائيا بسيطا، حيث يجهل قوانين السعودية في مثل تلك القضايا، كما أن والدته لا تعرف العربية، حيث تتحدث فقط بالأمازيغية، ما يصعب من مهمة متابعة ملف ابنها كما ينبغي". ويواجه المهاجر المغربي، الذي يعمل في مجال الجبس منذ أزيد من 3 سنوات في المملكة العربية السعودية، إقامة حد السرقة عليه وفق أحكام الشريعة الإسلامية بقطع السلطات المختصة ليده، حيث تم اعتقاله قبل حوالي سنة بمدينة مكةالمكرمة، ويقبع حاليا في السجن بعد متابعته قضائيا. وتبعا لرواية أسرة المهاجر المغربي بالسعودية، 27 عاما، فإن اعتقاله تم قبل أزيد من سنة، على خلفية ضياع محفظة نقود لشخص من جنسية بنغالية، حيث وجدها المواطن المغربي، ولم يكن يدري كيف يتعامل معها، خاصة أنه يجهل الكتابة والقراءة".