أكد عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في تحسين مؤشرات التنمية البشرية على مستوى الإقليم، سواء تعلق الأمر بتقليص نسب الهدر المدرسي، أو الرفع من نسبة التمدرس في التعليم الأولي، أو تحسين ولوج الساكنة إلى الخدمات الصحية الأساسية، خاصة في المناطق القروية. وسجل عامل الإقليم خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بتخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار "20 سنة في خدمة التنمية البشرية"، أن الرحامنة عرفت خلال السنوات الأخيرة دينامية تنموية متصاعدة، بفضل تدخلات المبادرة التي واكبت الشباب حاملي المشاريع من خلال التكوين، والمواكبة التقنية، والدعم المالي، مما ساهم في خلق فرص شغل وتعزيز روح المقاولة لدى الفئات الشابة. وشكلت هذه المناسبة، فرصة لاستعراض الحصيلة المرحلية لتنزيل برامج المبادرة بالإقليم، وتسليط الضوء على المشاريع المنجزة، لا سيما تلك الموجهة لفائدة فئة الشباب، وتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة. وحسب المعطيات التي قدمتها عمالة الرحامنة أمام الحضور من منتخبين ومسؤولين وغيرهم، فإن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، على مدى عقدين من الزمن، كانت "جد ايجابية"، إذ أصبح إقليم الرحامنة من الأقاليم النموذجية على الصعيد الوطني، في تنزيل المشاريع التنموية. وقد جرى في هذا السياق، إنجاز 453 مشروعا سواء في قطاع الماء أو الكهرباء أو الطرق، بغلاف مالي يتجاوز 330 مليون درهم، مما ساهم في الرفع من جودة البنيات التحتية الأساسية وتحسين الولوج إليها، أما قطاعي الصحة والتعليم، فقد تم إنجاز أزيد من 461 مشروعا بتكلفة مالية بلغت 220 مليون درهم، استهدفت أكثر من 420 ألف مستفيد ومستفيدة خاصة بالعالم القروي. وفيما يتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، فقد جرى وفق المعطيات المقدمة في حفل نظم الاثنين الماضي، إنجاز 123 مشروعا بغلاف مالي يفوق 80 مليون درهم، لفائدة 7650 مستفيد، موزعين على 25 جماعة ترابية بالإقليم، فيما بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار دعم الأنشطة المدرة للدخل 97 مشروعا بكلفة 41 مليون درهم، لفائدة أكثر من 1900 مستفيد، بينما بلغ عدد المشاريع الرامية إلى تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، 350 مشروعا بكلفة 35,5 مليون، لفائدة 3500 مستفيد. وشهدت هذه الاحتفالات أيضا، تدشين وإطلاق عدة مشاريع تنموية وذات طابع اجتماعي على مستوى جماعة بوشان، حيث تم تدشين المركز الصحي المستوى الثاني، إلى جانب إعطاء عامل الإقليم انطلاقة أشغال تهيئة الطريق الرابطة بين المركز الصحي القروي المستوى الثاني والطريق الوطنية رقم 7. كما قام المسؤول الترابي والوفد المرافق له، بزيارة مركز الفرصة الثانية الذي تم تأهيله وتجهيزه في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، وكذا زيارة ورش بناء دار الأمومة الذي تمت برمجته في إطار برنامج "تدارك الخصاص المسجل على مستوى البنيات التحتية". هذا وقد جرى خلال اختتام هذه الزيارة، تسليم مفاتيح خمس سيارات لفائدة مراكز الرعاية الاجتماعية بكل من مركز خطوة، ومركز الصم والبكم ببنجرير، والمركز الاجتماعي انزالت لعظم، وبوشان وسيدي بوعثمان، والتي تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 2,2 مليون درهم.