عقدت السلطات الإقليمية بمدينة بوجدور اجتماعا تنسيقيا مصغّرا، أمس الأربعاء، ضم عددا من المسؤولين المحليين وممثلي القطاعات الصحية والإدارية والأمنية، وذلك في إطار تتبع الوضع المرتبط بظاهرة انتشار الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية في الفضاءات العامة. وخصص الاجتماع لبحث سبل تطوير مقاربة شاملة ومندمجة تتيح التعاطي مع هذه الظاهرة بشكل يضمن احترام الحقوق الإنسانية لهؤلاء الأفراد، مع الحفاظ على النظام العام وضمان سلامة الساكنة. وشكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل الإقليم إبراهيم ابن ابراهيم، مناسبة للتأكيد على أهمية التنسيق المؤسساتي بين مختلف الفاعلين قصد بلورة تدخلات واقعية ومستدامة، لا سيما عبر دعم البنيات الصحية بالإقليم وتعزيز إمكانيات التكفل بالحالات النفسية والعقلية. وفي هذا الإطار، تم تقديم الخطوط العريضة لمشروع توسيع وتهيئة المستشفى الإقليمي لبوجدور، الذي تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على إعداد تصور شامل له، ويشمل إحداث مصلحة خاصة بالطب النفسي ضمن بنيته الجديدة. حري بالذكر أن هذه المبادرة تندرج ضمن برامج تعزيز العرض الصحي بالإقليم، التي ينتظر أن تنطلق أشغالها خلال احتفالات الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك في أفق تحسين شروط التكفل الطبي وتوفير فضاءات مؤهلة لاستقبال المرضى نفسيا بالإقليم.