أفلت جزائري من مصير قاتم بعد أن تشبّث بالجزء الخارجي من قطار سريع في النمسا إثر انطلاقه؛ بينما كان الشخص، البالغ 24 عاما يأخذ استراحة لتدخين سيجارة، وفق ما أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية النمساوية (ÖBB). وقال هربرت هوفر، الناطق باسم الشركة، لوكالة فرانس برس إن الشاب نزل لتدخين سيجارة على الرصيف قبل أن ينطلق القطار إلى سانت بولتن في غرب العاصمة النمساوية فيينا. وأضاف هوفر أن قطار "رايل جيت"، الذي كان يربط مدينة زوريخ السويسرية بالعاصمة النمساوية، غادر سانت بولتن في موعده المحدد؛ لكنه وصل إلى فيينا متأخرا 7 دقائق. ونقلت صحيفة "هوت" النمساوية عن أحد الركاب قوله إن الشاب، الذي نزل للتدخين على الرصيف، قفز في الفجوة بين العربتين بعد أن بدأ القطار بالتحرك. وقال هوفر: "هذا تصرف غير مسؤول. عادةً ما يؤدي هذا النوع من التصرفات إلى الوفاة"، موضحا أن ما حصل "لا يضع الشخص نفسه في خطر فحسب، إذ إنه في حال انتهى به الأمر تحت القطار سيستدعي ذلك تدخل عناصر الإنقاذ والشرطة وخدمة الإطفاء". وحسب صحيفة "هويت"، فإن الشاب العشريني طرق على نوافذ القطار لجذب الانتباه؛ ما دفع السائق إلى تشغيل مكابح الطوارئ. وتمكن الطاقم، بعد ذلك، من ادخاله إلى القطار عقب توقف طارئ. وأفادت الصحيفة بأن الشرطة ألقت القبض على الراكب المتهور بعد وصول القطار إلى محطة ميدلينغ في فيينا. وفي شهر يناير من السنة الجارية، نجا شاب مجري يبلغ 40 عاما بعد تشبثه بقطار ألماني فائق السرعة لمسافة 32 كيلومترا، وذلك أيضا بعد أن ابتعد عنه القطار أثناء استراحة للتدخين.