أكد مسؤولون منتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار دعمهم وتشبّثهم بالخطوات التي تواصل الحكومة الحالية القيام بها على مستوى القطاعات الأساسية، سواء تعلق الأمر بالصحة أو التعليم أو الماء. وقال محمد القباج، المنسق الجهوي للحزب بجهة مراكش-آسفي، إن "من بين إنجازات الحكومة الحالية أنها وطّدت الديمقراطية بالبلاد، بعد أن نالت شرعيتها عقب انتخابات 2021". وأكد القباج، ضمن كلمته في اللقاء الخامس من "مسار الإنجازات"، المنظم اليوم السبت بالمدينة الحمراء، أن "الحكومة الحالية دعمت الاستقرار السياسي من منطلقه عنصرا ديمقراطيا مهما، وهو ما يعزز الثقة في الإصلاحات التي تعمل على تنزيلها منذ حوالي أربع سنوات". وبحسب المتحدث ذاته، فإن "النتائج واضحة وملموسة لدى المواطنين المغاربة، بدءا بتنزيل ورش "المدرسة الرائدة"، والاستعانة بمدرسين ذوي كفاءة وبمناهج جديدة، وكذا فضاءات ملائمة للقراءة والتدريس"، معتبرا أن "الإصلاح يجب دائما أن يستحضر التلميذ ويضعه في جوهره". والنتيجة الثانية، يقول المسؤول الحزبي، تتمثل في "العناية بملف الماء، بعدما جاءت الحكومة في ظرفية صعبة؛ إذ نرى اليوم أوراشا خاصة بتحلية مياه البحر، من بينها المحطة التي تزود مدينة آسفي بالماء، وسط ترقب تزويد مدينة مراكش كذلك في سنة 2026". وتابع: "هذه نتائج جد ملموسة، ولكنها ليست كافية، بالنظر إلى أن التحديات كبيرة جدًا؛ غير أن اللافت في هذا الصدد هو تجاوب الحزب مع المواطنين والمجتمع المدني، وهو توجّهٌ يدعم الديمقراطية في البلاد"، معتبرا كذلك أن "الحزب يراهن على محاربة التفاوتات الاجتماعية وتعزيز العدالة المجالية". من جهته، قال عبد الواحد الشفاقي، برلماني عن "حزب الحمامة" بالمدينة الحمراء، إن "الحكومة الحالية وجدت نفسها أمام أزماتٍ، لكنها لم تأتِ لتدبيرها فقط، بل لتجاوزها واقتراح الحلول الناجعة والضرورية"، متابعا: "غير باش يعرفوا بلي ما لقيناهاش باردة". وأكد الشفاقي، في كلمته أمام الآلاف من التجمّعيين: "الحكومة استطاعت أن تسجّل نفسها في سجل التاريخ، من خلال اشتغالها الكبير على ترجمة عدد من الأوراش، على رأسها ورش الحماية الاجتماعية، مما مكّن ملايين المواطنين اليوم من حقهم في التغطية الصحية". ولفت المتحدث إلى أن "قطاع الصحة، رغم كل ما يُقال ورغم كل الإكراهات، يبني نفسه بنفسه، بفضل الحكومة، وعلى الرغم من أن هذا الورش ليس بالسهل كما يُتصوّر، وفي ظل صعوبة القيام بكل شيء خلال أربع سنوات فقط". وجدّد البرلماني التجمعي دعمه للحكومة الحالية؛ إذ اعتبر أن "من يصنعون الكلام يعرفون لمن يصنعونه ولأجل غايات محددة. أما نحن، فلا نصنع الأحداث للركوب عليها، وذلك لوجود متخصصين في ذلك"، وفق تعبيره. جدير بالذكر أنه جرت خلال اللقاء الذي حضره أعضاء المكتب السياسي للحزب، إلى جانب الرئيس عزيز أخنوش، الاستعانة بآراء عدد من المهنيين النشطين بجهة مراكش-آسفي حول الإجراءات الحكومية المتخذة، سواء تعلق الأمر بالسياحة أو بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.