رفع العشرات من الشباب المحتجين بقلب مدينة الدارالبيضاء، مساء اليوم الجمعة، شعارات مطالبة بتدخل ملكي ورحيل الحكومة، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، وضمنهم ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف. وشهدت الوقفة المنظمة من طرف حركة "جيل زد 212" بساحة ماريشال، لليوم السابع على التوالي، مناشدة الملك محمد السادس من أجل التدخل وإسقاط الحكومة، حيث هتف الشباب "الحكومة ترحل"، و"دابا دابا المحاسبة"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "رحيل الحكومة مصلحة البلد". ولم يسلم وزراء القطاعات المعنية بالصحة والتعليم والعدل من شعارات المتظاهرين؛ إذ صدحت حناجرهم "التهراوي سير بحالك..الصحة ماشي ديالك"، "برادة سير بحالك.. التعليم ماشي ديالك"، "وهبي سير بحالك.. العدل ماشي ديالك". كما رفع المحتجون شعارات دعوا من خلالها إلى العدالة الاجتماعية، وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم، وتوفير فرص الشغل للمعطلين. ولم يفوت المحتجون من شباب "جيل زد" الفرصة دون المطالبة بإطلاق سراح الشبان المعتقلين على إثر هذا الحراك، وضمنهم شاب يدعى "أنس" تم توقيفه على خلفيات أحداث الطريق السيار بالدارالبيضاء، فيما رفعوا شعارات تطالب بالإفراج عن ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف. وحرص الشباب المحتجون على الحفاظ على سلمية احتجاجاتهم، وهو ما جعل السلطات الأمنية تراقب الوضع من دون أي تدخل. واستمرت الوقفة الاحتجاجية لما يناهز ثلاث ساعات، ظل المشاركون فيها، الذين كان معظمهم يرتدي ملابس سوداء استجابة لنداء الحركة، يرددون شعارات ومطالب حول الإنصاف في قطاع الصحة والتعليم من قبيل "هذا مغرب الله كريم.. لا صحة لا تعليم".