في ظل الأجواء الماطرة التي سجلتها أقاليم الشمال الأسبوع الماضي أكدت مصادر عليمة لجريدة هسبريس الإلكترونية أن أعداد المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الراغبين في العبور إلى أوروبا عبر سواحل البحر الأبيض المتوسط سجلت تراجعا ملحوظا. ووفق المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن أعداد الموقوفين في الغابات الممتدة من طنجة إلى القصر الصغير والفنيدق بالكاد تصل إلى 20 شخصا في اليوم، بعدما كانت التوقيفات تطال العشرات في اليوم الواحد قبل أسابيع فقط. وسجلت مصادر هسبريس أن حركة المهاجرين السريين تسير في منحى تراجعي نتيجة الظروف المناخية التي تشهد عدم استقرار مع هيجان في البحر الأبيض المتوسط، ما يمثل عاملا مساعدا لجهود المراقبة المكثفة التي تقوم بها السلطات المغربية في محاربة الظاهرة. كما تتواصل العمليات الأمنية المنسقة بين الدرك الملكي والسلطات المحلية وعناصر الأمن والقوات المساعدة، حيث يجري بشكل يومي توقيف عدد من المهاجرين، سواء من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو من المغرب. وأكدت مصادر الجريدة أن الغابات المحيطة بأقاليم طنجة والفحص أنجرة وتطوان تسجل يوميا عمليات توقيف مهاجرين، قبل أن يتم تجميعهم وترحيلهم إلى وجهات جنوب وشرق البلاد. وتأتي هذه المتغيرات بعد شهر أكتوبر المليء بالتحديات، خاصة مع دعوات التحريض على "الحريك" الجماعي خلال منتصفه، إذ تمكنت السلطات المغربية من إجهاض الدعوات التحريضية لاقتحام السياج الحدودي الفاصل عن مدينة سبتةالمحتلة. وكشفت معطيات نشرتها هسبريس نقلا عن مصادر مسؤولة بالشمال أن حصيلة المهاجرين الذين تم توقيفهم على مستوى مدن وغابات الشمال والمناطق المجاورة لسياج سبتةالمحتلة تقدر بحوالي 5000 شخص. ووفق المصادر ذاتها فإن عدد الموقوفين المغاربة في العملية التي شارك فيها رجال الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، فضلا عن الأمن الوطني في المجال الحضري، بلغ حوالي 3000 شاب وقاصر، قدموا من مدن ومناطق مختلفة في سياق الدعوات التحريضية على الاقتحام الجماعي لسياج سبتةالمحتلة، فيما بلغ عدد المهاجرين الأفارقة من دول الصحراء الموقوفين في العملية 2000 مهاجر، عملت السلطات على ترحيلهم في حافلات إلى مناطق شرق وجنوب المملكة.