تعيش مجموعة من المجالس المنتخبة في أقاليم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة حالة من الترقب الممزوج بالخوف من مسطرة العزل التي تهدد عددا من أعضائها، وذلك في السياق الذي تعيشه البلاد وتواتر الأنباء عن بدء "عملية التطهير" كما يحلو للكثيرين نعتها. وتأتي هذه الأنباء بعدما توجه عامل إقليمالعرائش، العالمين بوعاصم، إلى القضاء الإداري مطالبا بعزل رئيس جماعة تزروت، أحمد الوهابي، وذلك بسبب ما قيل إنها خروقات في ملفات تعمير كانت موضوع تقارير أنجزتها لجان تابعة لعمالة العرائش. ووفق مصادر جيدة الاطلاع، تواصلت معها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الجهة ينتظر أن تعرف في الأسابيع المقبلة عددا من القرارات المماثلة، التي سيقدم فيها عمال عدد من الأقاليم طلبات إعفاء في حق رؤساء جماعات ومقاطعات ثبت تورطهم في مخالفات موجبة للعزل. وتحفظت مصادر الجريدة عن ذكر الأسماء، إلا أنها أكدت وصول المسطرة إلى مراحل متقدمة، وأن الملفات جاهزة لوضع حد لاستمرار عدد من المنتخبين في مناصب المسؤولية. وبرزت في الأيام القليلة الماضية مجموعة من القضايا والملفات بين المنتخبين في عدد من المجالس، في مؤشر على بدء تسخينات معركة الانتخابات التشريعية 2026، التي بدأت تظهر معالمها مبكرا، إذ انخرطت الأحزاب الطامحة إلى قيادة "حكومة المونديال" في رص صفوفها واستعمال سلاح التسريب للنيل من الخصوم وكسب المزيد من النقاط.