بعد تدخل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، لإعادة "تلميذة بإقليم الصويرة إلى مقاعد الدراسة عقب منعها من ذلك "بسبب النقاب"، ترأس المدير الإقليمي لجنة مختلطة قامت بزيارة إلى منزل التلميذة المعنية في مسعى لحثها على متابعة دراستها، لكنها "تمسكّت بعدم الالتزام ببنود النظام الداخلي للمؤسسة". وذكر بلاغ للمديرية الإقليمية للتعليم بالصويرة، توصلت به هسبريس، أنه على "إثر ما تداولته بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي حول عدم السماح لتلميذة بمتابعة دراستها بثانوية أركان التأهيلية بجماعة تمنار"، قامت لجنة مختلطة بزيارة التلميذة المعنية بالأمر بمقر سكناها يوم السبت الماضي. وأوضح البلاغ أن اللجنة ضمّت المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ورئيس الجماعة الترابية لإداوكلول، ومدير الثانوية، ورئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، وممثل مجلس التدبير، وممثلة المجلس التربوي، والمختصة الاجتماعية بالثانوية ذاتها. وأفاد البلاغ بأنه تمّ خلال الزيارة الاستماع للتلميذة المعنية ولوالدها "حول أسباب ودواعي عدم التحاقها بالفصول الدراسية منذ بداية السنة الدراسية الحالية، رغم كل المجهودات التي بُذلت في هذا الصدد من طرف إدارة المؤسمة وجمعية الآباء وشركاء المؤسسة". ووفق البلاغ، فقد "جددت اللجنة دعمها للتلميذة للعودة إلى فصول الدراسة، والتزمت لها بضمان وتوفير جميع الشروط التربوية والنفسية والاجتماعية لتمكينها من متابعة دراسها في أحسن الظروف، وعزمها على تعبئة كافة العاملين من أطر إدارية وتربوية وجمعية آباء وأولياء التلاميذ لمساعدتها على تدارك جميع ما فاتها من الدروس، والعمل على تخصيص حصص دعم نفسي واجتماعي وتربوي لها". وقد تكللت هذه الجهود بموافقة والدي التلميذة على مقترحات اللجنة، إلا أنه رغم ذلك، "ورغم كل المساعي التي بذلت في هذا الاتجاه، ظلت التلميذة متمسكة بإصرار بقرارها بعدم الالتزام ببنود النظام الداخلي للمؤسسة"، وفق البلاغ. وتنص الأنظمة الداخلية للمؤسسات التعليمية على ضرورة الالتزام بالزي الموحد. وأكدّت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالصويرة، "حرصها التام على تأمين حق التعلم لجميع التلميذات والتلاميذ باعتباره حقا دستوريا وأحد المداخل الأساسية لتحقيق غايات وأهداف خارطة الطريق 2026-2022 لإصلاح منظومة الترية والتكوين، ومواصلة جهودها لتعبئة جميع الفاعلين والشركاء للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي".