رفع العشرات من الأشخاص المعاقين شعارات مطالبة بالإنصاف والعدالة الاجتماعية، محملين السلطات الحكومية المسؤولية فيما يعيشونه. واحتج العشرات من الأمهات والآباء المرافقين لأطفال وشباب في وضعية إعاقة في إطار إحياء اليوم العالمي لذوي الإعاقة، رافعين شعارات من أجل الكرامة. وخرجت "تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة" في وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاء-سطات، مشددة على أن الواقع الذي تعيشه هذه الفئة يؤكد "استمرار غياب العدالة الاجتماعية في حق الآلاف المعطلين من ذوي الإعاقة". وطالب المحتجون السلطات الحكومية المختصة بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه الفئة، والعمل على تفعيل مقتضيات القانون الإطار رقم 97.13 على أرض الواقع، رافضين الاستمرار في تجاهل حجم المعاناة اليومية للأشخاص في وضعية إعاقة. وعبر هؤلاء على رفضهم استمرار "غياب تحسين الأوضاع الصحية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية"، وطالبوا ب"تمكينهم من الولوجيات، وإدماجهم داخل السبل الاجتماعية الموحدة، وتمكينهم من الاستفادة الفعالة من الحماية الاجتماعية". وسجل المتظاهرون وجوب حضور الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاريع التنموية والاقتصادية والاجتماعية التي تبرمجها الحكومة ومختلف جهات المملكة. ودعت تنسيقية السلام الوطنية للأشخاص في وضعية إعاقة الحكومة إلى "اعتماد مقاربة تشاركية حقيقية مع ممثلي الأشخاص في وضعية إعاقة عند وضع وتنفيذ السياسات العمومية". وأكدت أن نضالها مستمر، وأن "حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة ليست منة، بل التزام قانوني ودستوري".