في استجابة لتقلبات الطقس والتساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها مناطق مختلفة من إقليمي ميدلت وتنغير، تواصل السلطات المحلية، مدعومة بعناصر القوات المساعدة والوقاية المدنية، تنفيذ تدخلات ميدانية مكثفة تهدف إلى فك العزلة عن الساكنة وتأمين المحاور الطرقية وضمان استمرارية الخدمات الأساسية. فبإقليم ميدلت، تم تسخير كافة المعدات والوسائل اللوجستيكية لفتح الطرق والمسالك الجبلية بعد أن غمرتها الثلوج، خصوصًا في جماعات إملشيل، بوازمو، أنمزي وأغبالو، حيث تشهد المنطقة ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب التساقطات، ما استدعى تدخلات عاجلة لإزاحة الثلوج وضمان انسيابية حركة السير. وفي دوار أيت زعرور التابع لجماعة أغبالو، تعمل الفرق الميدانية منذ الساعات الأولى من اليوم على فتح المسالك وضمان وصول المواطنين إلى الخدمات الضرورية، في ظل ظروف جوية صعبة وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة. بالموازاة مع ذلك، وفي إطار التدابير الاستباقية، أطلقت السلطات المحلية بقيادة إكنيون بإقليم تنغير، حملة تحسيسية لفائدة الساكنة المحلية والرحّل، عقب النشرة الإنذارية من مستوى يقظة برتقالي، والتي صدرت عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية. وقد شارك في هذه الحملة عناصر من القوات المساعدة وأعوان السلطة، بهدف تنبيه السكان إلى ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة وتفادي التنقلات غير الضرورية خلال فترات التساقطات. كما تواصل السلطات بإقليم تنغير تدخلاتها الميدانية لضمان استمرارية عملية إزاحة الثلوج بعدد من المقاطع الطرقية، بفعل تزايد حدة التساقطات، حيث تم تعزيز فرق التدخل بالآليات الثقيلة والتجهيزات الضرورية لتأمين تنقل المواطنين وحماية الأرواح والممتلكات. وتندرج هذه الجهود في إطار خطة استباقية شاملة، يشرف عليها عامل الإقليم بكل من ميدلت وتنغير، وتقوم على التنسيق بين مختلف المصالح المعنية، بما في ذلك التجهيز والنقل، الوقاية المدنية، الجماعات الترابية، والدرك الملكي. وأكدت السلطات المحلية استمرار تعبئتها الميدانية، مشددة على أن عمليات إزاحة الثلوج وتأمين المسالك ستتواصل بوتيرة منتظمة إلى حين استقرار الأحوال الجوية، وذلك حرصًا على سلامة الساكنة وضمان استمرارية الحياة اليومية في المناطق الجبلية المتضررة.