عبر محمد مبديع الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، عن دعمه لتولي محند العنصر ولاية جديدة على رأس حزب الحركة الشعبية، وذلك بطريقة غير مباشرة، خلال كلمة ألقاها أمام الملتئمين من أعضاء المجلس الوطني بمعهد مولاي رشيد بالمعمورة اليوم الأحد. واستهل مبديع مداخلته خلال جلسة المناقشة العامة، بالتعبير عن اعتزازه بالاشتغال إلى جانب امحند العنصر، ومفتخرا بكون حزب السنبلة استطاع الوصول لنتيجة جيدة والحفاظ على مكانته في المشهد السياسي، والمشاركة في الحكومة الأولى والثانية بشكل أوسع، وأضاف " زعماء أخرون لم يستطيعوا فعل ذلك، وقدموا استقالتهم، وأحزاب أخرى توارت" في إشارة لحميد شباط الأمين العام لحزب الإستقلال المنسحب من حكومة بنكيران في نسختها الأولى. وشدد المتحدث على أن "حزب الحركة الشعيبة حزب التوازنات وحزب مأصّل وثابت وله امتداد في البوادي وكل ربوع المغرب"، داعيا للحفاظ على ذلك، والتضامن من أجل إيصاله إلى بر الإيمان، مشيرا بيده صوب الأمين العام لعنصر. وحذر عضو المكتب السياسي من تقسيم الحزب والعبث به وقال " هناك متربصون بنا ينتظرون تراجع الحزب، ويرغبون في محوه من المشهد السياسي، لذا أدعوكم إلى نقاش هادئ ومحصن وثابت وحكيم، و العمل على التنظيم على مستوى أعلى، وخلق ديموقراطية تنصفنا وتواتينا وتعطي الحق للجميع" . مقاطعة أحد الحاضرين لمبديع ومطالبته باحترام الوقت جعلته ينتفض قائلا "الحركة الشعبية حزب النقاش، والرأي والرأي الأخر، وأنا على استعداد لسماع أي شخص، ولا يمكنني إلا أن لا أعتز بالقيادة الحالية لحزب الحركة، لذلك أحييك سيد العنصر وأهنئ جميع الوزراء و المناضلين، ولن أسمح لأحد أن يمنعني من الكلام". ودعا الوزير الحركي جميع مناضلي الحزب لتجاوز مرحلة المؤتمر الوطني بتبصر على اعتبار أن كل مرحلة انتخابية يقدم خلالها برنامج وبرنامج بديل، داعيا للحفاظ على تاريخ الحركة الشعبية، مشددا على أن الأهم هو الحزب وليس الشخص.