قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الخميس ان معظم الناس يعتقدون ان الحكومة الأميركية كانت وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر، مما اثار غضب الولاياتالمتحدة. وانسحب الوفد الاميركي تلاه الوفد البريطاني ووفود الاتحاد الاوروبي عقب تصريحات احمدي نجاد الذي هاجم كذلك اسرائيل واتهم الغرب باحتكار الطاقة النووية في الوقت الذي تواجه فيه بلاده عقوبات بسبب برنامجها النووي. وانسحبت الوفود عندما قال احمدي نجاد ان معظم الاميركيين يعتقدون ان حكومتهم ضالعة في هجمات 11 ايلول/سبتمبر. وقاطعت كندا كلمته حتى قبل ان يبدأها. وقال احمدي نجاد انه توجد نظرية يؤمن بها العديد من الناس بأن جهات في الحكومة الاميركية كانت وراء هجمات 11 ايلول/سبتمبر على الولاياتالمتحدة لتحسين الاقتصاد الاميركي المتدهور وتشديد قبضتها على الشرق الاوسط وكذلك من اجل انقاذ النظام الصهيوني. واضاف ان "غالبية الشعب الاميركي اضافة الى غيره من الشعوب والسياسيين يتفقون على هذا الراي". وقتل نحو 3000 شخص في الهجمات التي نفذها انتحاريون بطائرات خطفوها وصطدموا بها برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى البنتاغون بواشنطن وسقطت طائرة اخرى في حقل في بنسلفانيا. وانتقدت الولاياتالمتحدة تصريحات نجاد ووصفتها بانها "مقيتة ومجرد هلوسات". وقال مارك كورنبلاو المتحدث باسم البعثة الاميركية في الاممالمتحدة "بدلا من ان يمثل تطلعات الشعب الايراني ونواياه الحسنة، اختار احمدي نجاد مرة اخرى نشر نظريات المؤامرة الخسيسة والعبارات المعادية للسامية التي هي مقيتة ومجرد هلوسات بقدر ما هي متوقعة". ومن ناحيته، قال دبلوماسي فرنسي ان ما قاله نجاد يشكل "اهانة للجمعية العامة وللحقيقة". وقال هذا الدبلوماسي الفرنسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "انها عبارات غير مقبولة وتشكل اهانة للجمعية العامة وللحقيقة" مؤكدا ان الوفد الفرنسي انسحب خلال القاء نجاد كلمته. ووصف وزير الخارجية الكندي لورانس كنون تصريحات احمدي نجاد بانها "غير مقبولة" و"انتهاك سافر للمعايير الدولية وروح الاممالمتحدة". واثار الرئيس الايراني غضب الولاياتالمتحدة والوفود الاسرائيلية وغيرها من الوفود مرات عدة بكلماته التي القاها في الجمعية العامة. والعام الماضي انسحبت الوفود بعد تصريحاته التي وصفتها البعثة الاميركية في ذلك الوقت بانها "مقيتة ومسيئة ومعادية للسامية".