ارتفع حجم استهلاك المغاربة من عصائر الفواكه بنسبة 10 في المائة خلال السنة الحالية، ويقدر المهنيون مجموع ما يستهلكه المغاربة من هذه المشروبات بنحو 160 مليون لتر سنويا. ويعتمد المغاربة بشكل كبير على العصائر الطبيعية المعدة بطريقة يدوية، التي تشكل نحو 70 في المائة من مجموع ما يستهلكه المغاربة، بنحو 110 مليون لتر، فيما يستهلكون 50 مليون لتر من العصائر المحضرة في الوحدات الصناعية المغربية أو المستوردة من الخارج. وقال مهنيون إن المنحى التصاعدي لاستهلاك العصائر المصنعة في المغرب، دفع الشركات المغربية إلى رفع مستويات إنتاجها، واستيراد كميات متزايدة من مركزات الفواكه، وعلى رأسها مركز البرتقال المُصنع، وتحويله محليا وتسويقه على أساس أنه منتوج طبيعي خالص 100 في المائة. وأوضحت المصادر التي تحدثت إليها هسبريس، أن معظم الشركات المصنعة للعصائر تتفادى ذكر مصدر مركز البرتقال أو طبيعته أو البلد الذي تم استيراده منه، عكس ما هو معمول به في دول أوربا وأمريكا وآسيا. وتعتمد الوحدات الصناعية المغربية العاملة في قطاع تعبئة العصائر، على مركزات عصائر البرتقال والأناناس وباقي أنواع مركزات الفواكه الأخرى المستوردة من القارة الأمريكية على وجه الخصوص، إلى جانب أوربا وآسيا التي تستورد منها عصائر معبأة سلفا. وجاء في إحصائيات أصدرها مكتب الصرف، أن حجم ما استوردته الوحدات الصناعية من مركز العصائر بشتى أنواعها، وشركات توزيع منتجات العصائر المعبأة من القارة الأمريكية قارب مليون طن في السنة المنصرمة، بقيمة إجمالية لامست 17.3 مليون درهم. وأوضح نفس المصدر أن الولاياتالمتحدة تأتي في الرتبة الأولى بنحو 7.7 مليون درهم، حيث تقوم واحدة من أكبر المجموعات المغربية العاملة في القطاع باستيراد مُركّز البرتقال الأميركي، تليها البرازيل بنحو 4 ملايين درهم، ثم كل من كولومبيا والمكسيك والأورغواي والبيرو. ووفق الإحصائيات، التي حصلت عليها هسبريس، فإن الشركات المغربية تستورد ما يناهز 2000 طن من مركزات العصائر من أوربا بقيمة 34.6 مليون درهم، وأما آسيا فيستورد منها المغرب 1150 طنا بقيمة إجمالية تبلغ 15.38 مليون درهم.