قراءة في بعض الصحف المغاربية الصادرة اليوم

اهتمت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الأحد، على الخصوص، بفضائح الرشوة في الجزائر وانعقاد اجتماع فريق العمل المغاربي المكلف بالحماية المدنية في موريتانيا والوضع الامني والسياسي في تونس.
ففي الجزائر اهتمت الصحف باستئناف المحاكمة المتعلقة ب (الطريق السيار شرق- غرب) التي يتابع فيها ستة أشخاص وسبع شركات أجنبية بتهم "الرشوة وتبييض الأموال وتبديد الأموال العمومية"، مبرزة أنه تم تقدير كلفة مشروع الطريق السيار، الذي يبلغ طوله 1216 كلم، بستة ملايير دولار في مرحلة أولى، قبل أن تتم إعادة تقييم القيمة المالية للمشروع لترتفع إلى 11 مليار دولار خلال (2011/ 2012)، ثم استقرت في نهاية سنة 2014 عند سقف 13 مليار دولار، أي 8 ملايين أورو للكلم، "وكل ذلك دون أن يتم إنهاء الاشغال بشكل كامل".
وذكرت صحيفة (لوكوتيديان دوران)، في هذا السياق، بأن المحاكمة تم تأجيلها مرتين كانت الاخيرة يوم 19 أبريل الجاري، بعد انسحاب خمسة محامين من دفاع المتهم الرئيس، غاني مجدوب.
من جهتها، أعربت صحيفة (ليكسبريسيون) عن الأمل "في معاينة محاكمة حقيقية يتم تسليط الضوء فيها على هذا الملف الساخن عوض مسرحية رديئة"، في حين انتقدت صحيفة (لوجون أنديباندان) "الغموض الذي يلف هذه القضية"، داعية الى "الاسراع في معالجتها بحنكة، لأن مماطلة القضاة ستثير حنق شعب مستاء من الاختلاسات التي تطال خزائن الدولة".
وكتبت الصحيفة أن "التأجيل المتكرر للمحاكمة والتقلبات على المستوى المسطري والمواقف الطريفة في الجلسات لا يمكنها أن تحجب الأنظار الى الابد عن جوهر القضية، المتمثل في تحديد وإدانة المتورطين وفقا لقوانين الجمهورية"، مسجلة أن قضايا من نفس القبيل ماتزال متداولة أمام القضاء الذي لم يصدر بعد حكمه فيها.
من جانبها، تحدثت صحيفة (الوطن) عن قضية رشوة تفجرت مؤخرا في إيطاليا، ويتهم فيها أحد المصنعين في مجال الطيران بتقديم رشاوي لمسؤولين جزائريين من أجل اقتناء طائرات مروحية.
ونقلت عن رئيس (الجمعية الجزائرية لمحاربة الرشوة)، جيلالي حجاجي، قوله إن قضايا رشوة أخرى ستطفو على السطح بكل تأكيد، معللا ذلك بكون الثروة النفطية للجزائر "جعلت البلد نقطة جذب للوسطاء في تقديم الرشاوي والعمولات".
وفي موريتانيا تطرقت صحف نهاية الأسبوع إلى اجتماع فريق العمل المغاربي المكلف بالحماية المدنية وأزمة اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين.
فقد أشارت الصحف إلى دعوة فريق العمل المغاربي المكلف بالحماية المدنية، المنبثق عن مجلس وزراء الداخلية لدول اتحاد المغرب العربي، في ختام اجتماعه بنواكشوط، إلى بلورة استراتيجية مغاربية لمواجهة وتدبير المخاطر والكوارث والتعاون في مجال التدريب والتكوين.
ووقفت عند التوصيات التي أصدرها، والتي تقضي، بالخصوص، بتكثيف تبادل التجارب والخبرات وتفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي المبرمة في مجال الحماية المدنية بين الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي.
وحول الأزمة التي يعشها اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين أشارت الصحف إلى الحكم الصادر عن الغرفة المدنية بمحكمة نواكشوط الغربية، والقاضي بتعليق الجمعية العمومية للاتحاد، والتي كان مزمعا عقدها أمس السبت.
وأوضحت أن المحكمة علقت الجمعية نظرا لما قالت إنه طلب موجه من طرف أحد أعضاء الاتحاد نيابة عن مجموعة من زملائه، وذلك حتى يتم انعقاد الجلسة الاستعجالية، المقررة يوم الأربعاء 29 من أبريل الجاري.
كما واصلت الصحف اهتمامها بالزيارة التفقدية التي يقوم بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، إلى عدد من ولايات البلاد، وتخليد اليوم العالمي للكتاب والمؤلف تحت شعار "الكتاب الموريتاني وتحديات الثورة الرقمية".
وفي تونس اهتمت الصحف، أساسا، بالعملية العسكرية ضدا الإرهابيين في "جبل السلوم" بالقصرين، ومستجدات الوضع السياسي بالبلاد.
فتحت عنوان "القصرين: تواصل العملية العسكرية في جبل السلوم ..تدخل المدفعية وأنباء عن ارتفاع عدد قتلى في صفوف الارهابيين"، كتبت صحيفة (المغرب) في صفحتها الوطنية "دخلت أمس السبت العملية العسكرية الاكبر الى حد الآن في جبال القصرين ضد الارهابيين المتحصنين بجبل السلوم يومها الرابع، وهي ما تزال متواصلة" ، مضيفة أن كل المؤشرات الواردة من جبل "السلوم" تؤكد ان عدد قتلى الارهابيين في ارتفاع متزايد، وأنه قد يصل الى 15 بعد مواجهات الامس والقصف المدفعي.
في السياق نفسه، وتحت عنوان "ارتفاع عدد القتلى في صفوف الارهابيين بمرتفعات السلوم: عملية إنزال نوعية للجيش وحجز حواسيب وأجهزة شحن"، كتبت صحيفة (الصباح) أنه من ساعة الى أخرى تؤكد التسريبات القادمة من مرتفعات "السلوم" أنه تمت "إبادة أعداد أخرى من المجموعة الارهابية، وأن عدد قتلاها قد ارتفع أمس الى 14 ارهابيا".
وأضافت الصحيفة أن وحدات أمنية وعسكرية انتشرت في مداخل ومسالك جبل "سمامة" شمال القصرين وضربت طوقا عليها، وقامت بعمليات تمشيط بري وجوي لأوديتها.
على الصعيد السياسي، توقفت الصحف التونسية عند الإعداد لتشكيل هيئة مشتركة بين الأحزاب الحاكمة لدعم العمل الحكومي، وانطلاق التحضير ل"حراك شعب المواطنين"، الذي يشرف عليه الرئيس السابق المنصف المرزوقي، والاستعدادات لتشكيل "جبهة ديمقراطية اجتماعية" تضم سبعة أحزاب وسطية.
وفي هذا الاطار أشارت صحيفة (الشروق) إلى أنه بعد حوالي ثلاثة أشهر من العمل، كتب للأحزاب المشكلة للحكومة أن تجتمع للاتفاق على سبل دعم هذه الحكومة.
وأوردت الصحيفة مقتطفا من بيان أصدرته أحزاب الرباعي الحاكم (النداء والنهضة والوطني الحر وآفاق تونس) توضح فيه أنها اتفقت على وضع آلية للتنسيق والتشاور بهدف "إضفاء النجاعة والجدوى الضروريتين على " العمل الحكومي والبرلماني.
وتحت عنوان "المرزوقي يعلن انطلاق (حراك شعب المواطنين): مشروع الحراك لا يختزل في حزب سياسي" أشارت صحيفة (الضمير) إلى أن المرزوقي تعهد في كلمة أمس، خلال الاعلان عن انطلاق هذا المشروع، بتشكيل لجنة العمل والاتصال، على أن تنهي مهامها التحضيرية جهويا ووطنيا في 25 يوليوز المقبل، وكذا بالإعداد لعقد المؤتمر التأسيسي في الخريف المقبل .
بدورها أشارت صحيفة (المغرب) إلى أنه سيتم الإعلان عن جبهة سياسية موحدة تضم سبعة أحزاب "ديمقراطية اجتماعية" في شهر مايو المقبل.