أعلنت إدارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، عن اختيار المملكة الإسبانية كضيف شرف للدورة الخامسة، والتي اختير لها شعار "المتوسط، ذاكرة العالم"، والمرتقب تنظيمها في الفترة الممتدة بين 8 و 14 ماي 2016. وأورد المنظمون في بلاغ تقييمي للدورة الرابعة تتوفر عليه هسبريس، أنه سيتم خلال الإحتفالية السنوية المقبلة، الانفتاح أكثر على السينمائيين الإسبان، ومن يشتغل في كل مهن السينما، وعلى المهرجانات السينمائية الاسبانية، مع البحث عن سبل الاشتغال معها لفائدة الارتقاء بمستوى المهرجان ومستقبل العلاقات بين البلدين. وأكد المركز المنظم للمهرجان المحتفي بالفن السابع، أن الدورة الرابعة، التي نظمت تحت شعار "إفريقيا والمتوسط: ذاكرة الامتداد والمشترك"، هدفت للاحتفاء بالسينما الإفريقية والمتوسطية وإلقاء المزيد من الضوء، عبرها، على الذاكرة المشتركة والآفاق المستقبلية للبلدان المكونة لهذا الفضاء الجغرافي من خلال العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي استمرت لعدة قرون. وقد شهد الحفل الاختتامي تتويج الفيلم السويسري "البساط الأحمر" بالجائزة الكبرى "مارتشيكا"، كما فاز الفيلم الروندي "مكان للجميع" بجائزة الافلام الوثائقية، في حين عادت جائزة اللجنة العلمية لذات الفيلم مناصفة مع الوثائقي المغربي "الريف 1958/59 تكسير حاجز الصمت" للمخرج طارق الإدريسي، والذي حصل كذلك على جائزة البحث الوثائقي. كما عادت جائزة أحسن سيناريو للفيلم الجزائري "السطوح" لمخرجه مرزاق علواش، وجائزة أحسن دور نسائي لرين كوليبالي في فيلم "أركض" للمخرج فيليب لاكوت، أما جائزة أحسن دور رجالي فمنحت لجميع الممثلين الذين شاركوا في فيلم "البساط الأحمر". وقد شهد الحفل الختامي تكريم الفنان محمد الشوبي، والفنانة سناء موزيان، وصاحب "سينما الخميس" علي حسن ، وطاقم المسلسل الناطق بالريفية "ميمونت" . وقد تمخضت عن الورشات التكوينية التي احتضمها فضاء المركب السوسيو تربوي، توصيات أكدت على ضرورة العمل على تعزيز حضور الأنشطة وورشات العمل الخاصة بالطفل والشباب والمرأة خلال النسخة المقبلة، مع ضرورة العمل على خلق وتفعيل أندية سينمائية خاصة بالطفل والشباب والمرأة. كما دعت التوصيات لإيلاء أهمية خاصة للشباب على صعيد العمل السينمائي، وذلك بتوفير فضاءات بديلة للاشتغال والتدريب، "في ظل غياب قاعات سينمائية كمعضلة تعيشها المدينة التي تتوفر على مهرجان سينمائي دولي كبير، وتفتقد إلى قاعة سينمائية"، تقول الوثيقة . كما تم تشكيل لجنة للتتبع والمواكبة يترأسها حفيظ العيساوي المدير الفني للمهرجان، وحياة بوترفاس المديرة التنفيذية للفضاء، من أجل الإشراف على إحداث نادي سينمائي، مع التفكير في إمكانية إنفتاح الورشات التدريبية على الشبيبة المتوسطية والإفريقية لتبادل التجارب والخبرات، وذلك "لتفعيل أواصر التضامن بما يخدم ويعزز الأخوة الإنسانية على أساس العدالة بين الشعوب في جو من الأمن والسلم العالميين". وتميزت الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، حسب المنظمين، بالمساهمة الوازنة للمرصد الجامعي لمهن وممارسات الاعلام التابع لكلية الآداب والعلوم الانسانية- جامعة ابن زهر-اكادير، الشريك الاكاديمي للمهرجان، وذلك من خلال الاشراف على الموائد المستديرة، والماستر كلاس وورشة العمل من الاعداد القبلي الى التسيير والتنشيط. وختم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، وادارة المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة البلاغ، بتوجيه الشكر لكل من ساهم في انجاح الدورة من مسؤولين ومؤسسات اقتصادية داعمة وإعلام، داعين إلى مزيد من الدعم لاستمرار المهرجان في التألق والتفاعل مع القضايا التي تهم مستقبل المملكة المغربية.