استنكر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للبريد بمراكش، المنضوي تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، ما وصفه ب "الخروقات الفاضحة التي تشوب انتخابات تجديد مناديب التعاضدية العامة للبريد والمواصلات". ودعا المكتب الجهوي، في بلاغ تتوفر عليه هسبريس، المسؤولين إلى العدول عن قرار تنظيم الانتخابات في الظرف الحالي، وتأجيلها إلى غاية توفر الشروط القانونية والتنظيمية اللازمة لإجرائها. البلاغ سجل أيضا الارتباك الكبير الذي عرفته العملية برمتها منذ التحضير للمقررات، وطريقة الاقتراع وتاريخه وكيفيته، "الأمر الذي أدّى إلى استصدار مذكرة جديدة تغير وتعدل الأولى، والتي لم تأت بجديد، سوى تغيير التواريخ وبقي المضمون معلولا"، وفق الوثيقة. كما سجلت الهيئة النقابية عدم توصل عدد كبير من المنخرطين بالأظرفة، بسبب مراسلتهم عبر عناوين قديمة أو مغلوطة، وتابعت متسائلة "كيف يعقل أن تكون اللجنة المشرفة على الانتخابات تضم أعضاء من المسيرين الحاليين، والمنتهية ولايتهم، وكذلك بعض المرشحين؟"، موردة عدم دعوة المنخرطين إلى تحيين معطياتهم، خاصة عناوين سكناهم التي اعتمدت للتوصل بالأظرفة المعدة لعملية الانتخاب بالمراسلة. وأشارت الوثيقة ذاتها "إلى الإقصاء الممنهج لبعض المنخرطين، الذين يحق لهم الانتخاب من خلال عدم توصلهم بالأظرفة، خاصة أولئك الذين لم يغيروا عناوينهم ولا حتى مقرات عملهم منذ التحاقهم ببريد المغرب"، منبهة إلى "استصدار أظرفة باسم منخرطين أصبحوا في عداد الموتى منذ زمن بعيد، الشيء الذي اعتبره البلاغ "كارثة عظمى".