أجمع باحثون ومهندسون مغاربة وأجانب في مجال تكنولوجيا المعلومات الرقمية، على أهمية الدورة 12 من المؤتمر الدولي لنظم الحاسوب وتطبيقاته، بالنظر إلى القيمة العلمية للمشاركين الذين وفدوا من مختلف دول العالم، والمقالات والبحوث التي ستقدم خلال أشغاله، من مختبرات مغربية وأجنبية. وأضاف الخبراء أن هذا المؤتمر يعتبر واحدا من الملتقيات الدولية الأكثر شهرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإدارة المعرفة، وهندسة البرمجيات ونظم المعلومات، التي تتيح فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين الأكاديميين وأصحاب القرار في القطاعين العام والخاص، لتحقيق تنمية مستدامة في مجال يعرف باستمرار تحولات سريعة. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى المذكور، الذي نظمته كلية العلوم التابعة لجامعة محمد بن عبد الله بفاس، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم وكلية العلوم، التابعتان لجامعة محمد الخامس بالرباط، اليوم الأربعاء، بدعم من معهد قطر لبحوث الحوسبة، وجامعة أريزونا الأمريكية. أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر للبحوث والحوسبة، أوضح أن "الفائدة من هذه المؤتمرات ثمينة ودقيقة"، مضيفا في تصريح لهسبريس بأن المؤسسة القطرية تساند البحوث العلمية في ملتقيات ومؤتمرات علمية دولية، من خلال دعم الطلبة للاطلاع على الأبحاث العلمية في مجال المعلوميات". وأورد المتحدث أن "دعم البحث العلمي وتطويره غاية من أجل بناء النهضة العلمية لدولة قطر والعالم العربي"، لذلك نعمل "على جلب كفاءات علمية من الطلبة والخبراء المغتربين، للمساعدة في هذا المجال"، مضيفا أن "المعهد يخصص منحا للطلبة من كل الجامعات العربية للدراسة وتطوير الخبرات". أما عمر البقالي، أستاذ التعليم العالي بكلية العلوم بفاس، فقال إن "المؤتمر يشرف عليه ثلة من الباحثين لهم حضور قوي في مؤسسات عليمة عالمية، لذا فإن له أثرا علميا في مجال المعلوميات وتحليل النظم"، موردا أن "الباحثين المغاربة يساهمون في المؤتمر ب51 بحثا من 180 مقالا علميا تم إفرازها من طرف لجنة علمية، تلقت 450 عملا على الصعيد الدولي".