بعد أن اعتقل الجمعة الماضي بتهمة محاولة القيام بعملية إرهابية في "فالونس" الفرنسية، أبعدت هذه التهمة عن مواطن فرنسي من أصول تونسية، كان قد هاجم أربعة جنود بواسطة سيارة، قرب مسجد، محاولا دهسهم؛ وذلك بعدما اعتبر المدعي العام ألكس بيران هذا الحادث "لا يعدو أن يكون تصرفا فرديا". وأكد المدعي العام، في ندوة صحافية، أنه بعد أن نقل المتهم إلى المستشفى، عقب اعتقاله، صرح بأنه كان يحاول قتل الجنود بحجة أنهم يقتلون الناس، ويقدم نفسه كشهيد، وقد تبين بعد ذلك أن هذه شبهة الإرهاب بعيدة عنه، وأنه ليست له أي سوابق في مجال القيام بأعمال إرهابية. وشدد المصدر ذاته على أن "الدافع الإرهابي يبقى مستبعدا وراء العملية، بل إن المعني بالأمر عندما صرح للشرطة كان في حالة ارتباك"، مؤكدا أنه "لا توجد أي قرائن تدل على انتمائه إلى إحدى الشبكات، بالرغم من العثور على صور جهاديين في حاسوبه الخاص". وأصيب عسكري فرنسي خلال الهجوم بجروح في ركبته وقدمه نتيجة صدمه بسيارة المهاجم، كما أصيب مصل في المسجد برصاصة في ساقه. وتبعا لذلك تم وضع المهاجر البالغ من العمر 29 رهن الحراسة النظرية، لكن بتهمة الاعتداء على عناصر أمنية، وليس التخطيط لتنفيذ عملية إرهابية. وكان نيكولا داراجون، رئيس بلدية "فالونس"، قد صرح لمحطة تلفزيون "آي.تيلي" الإخبارية بأن الشخص المصاب في العملية عمره 72 عاما، وكان من المصلين، وأصيب في ساقه برصاصة طائشة أطلقها الجنود؛ فيما تعرض الجندي لإصابة طفيفة في ساقه، موضحا أن "أربعة جنود كانوا يقفون أمام المسجد أثناء وجود كثير من المصلين، فانطلقت سيارة نحوهم، ليطلقوا عليها النار".