لازال الغموض يسود منصب الكاتب العام لوزارة الشبيبة والرياضة، بعدما غادره كريم العكاري على خلفية فضيحة ملعب مولاي عبد الله، أو "ملعب الكراطة" كما بات يعرف؛ وذلك بعدما أعلن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، رفضه مقترح وزيره لحسن السكوري. وكشف مصدر حكومي لهسبريس أن بنكيران قدم اعتراضه على الاسم الذي اقترحه الوزير الحسن السكوري، والذي يقول مصدر الجريدة "إنه يشعل منصب مدير بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون"، مضيفا أن "هذا هو السبب الذي جعل الأمانة العامة للحكومة لم تبرمج تعيينه خلال المجلس الحكومي الأخير، الذي عرف أحد عشر تعيينا في مناصب عليا طبقا للمقتضيات الدستورية". من جهة ثانية، رجحت مصادر من داخل وزارة الشباب والرياضة أن يكون سبب اعتراض رئيس الحكومة على مقترح الوزير الحركي هو عيوب في مسطرة الترشيح التي ينص عليها المرسوم الحكومي للتعيينات في المناصب العليا. وفي الوقت الذي أكدت مصادر هسبريس أن رئيس الحكومة توصل فقط بمقترح واحد، خلافا لما ينص عليه المرسوم، لم تستبعد أن تكون للأمر علاقة كذلك بعدم احترام تشكيل لجنة اختيار الكاتب العام الجديد، إذ تم تعويض الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري عشية انعقاد اللجنة بالكاتب العام للوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالشؤون العامة والحكامة. وكانت الحرب قد اشتدت على المنصب الأكثر حساسية في الوزارة، عقب إعفاء الكاتب العام السابق كريم العكاري، الذي ظل مسؤولا لمدة ثماني سنوات، والمعيّن في عهد الاتحادي محمد لكحص، بين حوالي أربعين مرشحا. وضمت اللائحة أسماء برلمانيين، وأعضاء بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومدراء سابقين، وأسماء وازنة من قيادة حزب الحركة الشعبية. وساد تخوف من هيمنة الحسابات السياسية والانتماءات الحزبية على اختيار المرشح لمنصب الرجل الثاني في الوزارة؛ وهو الموضوع الذي كان محل جدل قوي داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، إذ حذر أكثر من برلماني خلال مناقشة الميزانية الفرعية للوزارة ضمن مشروع قانون المالية الوزير السكوري من تغليب المنطق السياسي على الكفاءات في اختيار الكاتب العام المقبل.